-
دارفور… دارفور
تقدم قائد الجند للنيل من حواء باعتباره هو من يحق له النيل أولا من فتاة لا تزال عذراء ، ثم يتناوب عليها العساكر من بعده. و لما انتهى من قضاء وطره، تركها لهم فأمسكوا بها و طرحوها أرضا و أبقوا ثديها الأيمن بقضيب محمى .أحسست بلسعة النار، فعلا صراخها وراحت تتلوى من الألم في حين تعالت ضحكاتهم .
خطب فيهم وقال : انظروا بالله عليكم إلى زرقة سوادها. ثم أطلق ضحكة خليعة، واستدرك قائلا :ولكننا لن نبخسها قدرها ، وسنقذف فيها ماء دافقا يطهر دمها الأسود الملوث الذي سنقطع بحلو الله دابره من بلدنا إلى أبد الآبدين ، ننزع به في أحشائها جنينا عربيا أصيلا . طاف العساكر حول جسدها العاري كذئاب جائعة تحوم حول فريسة سائغة .رفعوا عبقريتهم بالغناء و تحسسوا سستات سراويلهم تأهبا لإطلاق مياههم الحارة. نفذت رائحة شواء حلمتها الى أنفها ، ثم لم تشعر إلا و الجنود يشدونها من جديد إلى الأرض و يكوون بالقضيب المحمى ثديها الأيسر.
-
دروس الحب
من مؤلف الكتب الأكثر مبيعًا “عزاءات الفلسفة” و “قلق السعي إلى المكانة”
في هذه الرواية المرحة الحكيمة، يتتبع مؤلف “عزاءات الفلسفة”، الذي يعتبر واحدًا من أكثر المؤلفين مبيعًا على مستوى العالم، المسار الجميل والمعقد للعلاقة الرومانسية. فنحن جميعًا نعرف كم تكون أيام الحب الأولى مثيرة ومذهلة. لكن، ماذا بعدها؟يقع رابح وكيرستن في الحب.. يتفتّح الافتنان بالآخر.. ثم يأتي مسار الحياة بعد ذلك. يتزوجان وينجبان، لكن العلاقة على المدى البعيد لا تكون بسيطة، إذ تتغير مشاعرنا بعد أن تعيش ضغوط العيش اليومي.
عبر قصة رابح وكيرستن نرى بسطًا لفلسفة الحب.
الحب هو الموضوع الأثير لدي بوتون؛ ومجددًا يُظهر ما يتمتع به من قدرة على كشف كل ما لدينا من مخاوف وآمال وأفكار. والحصيلة تجربة حسّية، روائية وفلسفية ونفسية، تجعلنا نفكر في تجربة الحب.
إنها حكاية منعشة شديدة الجاذبية.“حكاية آثرة فيها مادة وافرة للتفكير”
People ( Best New Book Pick ) -
دوار في الدوار
دوار في الدوار عنوان لمأساة موجعة و لدوائر عبثية ..إنه دوار عمره عشر سنوات تحول فيه الوطن إلى دوار لتوزيع الجوع على الجياع و إدارة شؤون البؤس المعمم.
فالرواية ركح لقساوة عاناها الشباب فلم يتبقى منهم غير جلودهم ، فلدى السرد فيها و ترعرعت القصص من عمق مستحيل تمت العناية به جيدا…فأستاحالت الرواية إلى باحة للتحرر من الدوار بالأمل و بالتمرد.
يجتمع في هذا العمل ماهو من قبيل الواقع و من قبيل الممكن الوقوع، و ماهو من قبيل الحقيقة و من قبيل المجاز، و ماهو من قبيل الموجود و من قبيل المنشود، و ماهو من قبيل الفعلي و من قبيل الاستيهام. كل ذلك يجمع من العمل لا سردا محضا و لا وصفا يجري وراء التفاصيل الدقيقة بل حجاجا أيضا .
-
ذكريات شتاء عن مشاعر صيف
في العام ١٨٦٢، قام دوستويفسكي بأول رحلة له إلى الخارج. فمر بألمانيا ووصل إلى باريس، حيث لم يمكث فيها إلا عشرة أيام، ثم سافر إلى لندن لمدة أسبوعين، عاد بعدها إلى باريس ثانية، فقضى فيها أسبوعين آخرين، ثم تركها إلى جنيف مارًا بمدينة بال. وفي جنيف التقي بصديقه نيقولا ستراخوف، فزار الصديقان إيطاليا معًا. وقد كتب ستراخوف بعد ذلك يقول: “لا الطبيعة ولا المباني ولا آثار الفن كانت تعنيه، فإنما كان ينصرف انتباهه كله إلى الناس.”
إن هذا الغائص العظيم إلى أعماق النفوس يوجه انتباهه كله إلى البشر في الشوارع وفي المسارح وفي المقاهي. إنه يحاول أن يفهم سيكولوجية كل شعب أثناء هذه الرحلة الخاطفة التي استغرقت نحو شهرين.وعندما نشر دوستويفسكي هذه “الذكريات” لم يتحدث فيها عن رحلته إلا قليلًا، وإنما هو يستخدم هذه الرحلة ليعرض آراءه في تاريخ روسيا وفي وضعها، وليتهكم على البلاد التي مر بها، ليتهكم على ألمانيا وإنجلترا، وعلى فرنسا خاصةً، حيث يستهل الكلام عنها بجملة قالها فونفيرين، وهي أن “الفرنسي محروم من العقل، ولو أوتي عقلًا لعدّ ذلك أكبر شقاء يصيبه”. ثم لا يذكر إيطاليا أو سويسرا بخير أو شر.
رواية “العذبة” واحدة من أشهر أعمال دوستويفسكي، حيث نجده يغوص في النفس البشرية لرجل يقف أمام جثة زوجته. ويأخذنا إلى ماضي العلاقة بين رجل تصرّف بقساوة مع امرأته، حتى لم يعد ينفع تراجعه الذي لم يعلنه لها، فانتحرت.
-
ذكريات شتاء عن مشاعر صيف
في العام ١٨٦٢، قام دوستويفسكي بأول رحلة له إلى الخارج. فمر بألمانيا ووصل إلى باريس، حيث لم يمكث فيها إلا عشرة أيام، ثم سافر إلى لندن لمدة أسبوعين، عاد بعدها إلى باريس ثانية، فقضى فيها أسبوعين آخرين، ثم تركها إلى جنيف مارًا بمدينة بال. وفي جنيف التقي بصديقه نيقولا ستراخوف، فزار الصديقان إيطاليا معًا. وقد كتب ستراخوف بعد ذلك يقول: “لا الطبيعة ولا المباني ولا آثار الفن كانت تعنيه، فإنما كان ينصرف انتباهه كله إلى الناس.”
-
ذكريات غانياتي الحزينات
في عيد ميلاده التسعين يقرر بطل هذه القصة، الصحفي المغمور والأعزب الهرم، أن يهدي نفسه ليلة ماجنة مع مراهقة عذراء. العذراء التي قدمتها صديقة قوادة قديمة، هي شابة صغيرة ذات جمال من نوع خاص، تتحول الليلة الساخنة إلى سنة من التغيرات الكبرى في حياة البطل.
يعيش من خلال ذكرياته المتدفقة مرة أخرى وقائع مغامراته الجنسية مدفوعة الأجر وتجاربه في بوح يوصله إلى حافة الموت، ليس بسبب كبر السن، ولكن بسبب حب نقي خالص طال انتظاره.
ذكريات غانياتي الحزينات تحفة مذهلة يرويها معلم محترف. -
ذكريات من منزل الاموات
إن هذا الكتاب ثمرة تجربة شخصيّةعاشها دوستويفسكي ، إذ يتحدّث عمّا عاناه هو نفسه في السجن، مع أنه ينسب المذكرات لرجل سّماه ألكسندر جوريانتشكوف. فيصف مشاعر فقد الحريّة، والعيش مع قتلة ولصوص يكنّون له عداوة شديدة لأنه ينتمي إلى طبقة السادة الذين يضطهدون أبناء الشعب.
لكن دوستويفسكي لا يغرق في مشاعر تشاؤمية، بل مع الوقت يروح يميّز بين الأشرار والأخيار، ويجد بين السجناء مَن يمكن أن تُفْهَمَ جرائمهم بل يمكن أن تُعْذَرَ من وجهة نظر الأخلاق. ويقدّم لنا صورة قويّة التأثير عن حياة السجن بما فيها من شقاء ومن علاقات انسانية رفيعة وتبادل منافع وتجارة… وأشياء يصعب على المرء تصوّرها.ويوجّه دوستويفسكي النّقد لنظام السجن، فيقول ” يجب أن نعترف بالحقيقة: إن هؤلاء الرجال يملكون كنوزاً رائعة…. ولعلّهم بين أبناء شعبنا من أعظمه مواهب وأغناهم طاقات، لكن مَلَكاتهم الممتازة قد هلكت إلى غير رجعة. فمن المذنب ؟
كعادته، يهبط دوستويفسكي إلى الأغوار العميقة للنفس الانسانية، ويسسبُرُ ما في أعماقها من طبيعة لا يسيطر عليها العقل ولا يدركها. يدرس نفسيّة السجين في قسوته وفي استعداده لبذل ما يملك إزاء بادرة عطف ومودّة إنسانية. كما يدرس نفسيّة الجلاّد الذي لو كان خير الناس، فإن قلبه يقسو بتأثير العادة، فإذا هو يصبح حيوناً كاسراً. -
رحالة
الحياة والموت والحركة والهجرة. هنا نرى شقيقة شوبان تغامر في رحلة محفوفة بالمخاطر لكي تعيد قلبه سرًا إلى وارسو بعد موته. نرى امرأة تعود إلى مسقط رأسها في بولندا لكي تحقن بالسم حبيب صباها الذي يرقد طريح الفراش في سكرات مرضه الأخير. عبر شخصيات وقصص مرسومة ببراعة، ومحبوكة بتأملات مؤرقة، ولعوبة، وموحية، تستكشف “رحّالة” معنى أن تكون مسافرًا، طوافًا، جسدًا في حالة حركة ليس فقط عبر المكان وإنما عبر الزمن أيضًا. من أين أنت؟ من أين أتيت؟ إلى أين تذهب، هكذا نسأل المسافرين حين نلتقيهم. ورواية “رحّالة” الفاتنة، المقلقة، بمثابة إجابة تطرحها كاتبة من كبار الحكّائين في عالمنا.
“توكارتشوك، من أبرز الكتاب ذوي النزعة الإنسانية في أوروبا، “رحّالة” تجعلنا نتذكر ف.ج زيبالد وميلان كونديرا، ودانيلو كيش، لكن تظل توكارتشوك تتمتع بخصوصية بالغة، متمردة ولعوب.. “رحّالة” هي محاولة شغوفة ومسهبة، آسرة وفتّانة، من أجل البحث عن آصرة ذات معنة، من أجل قبول السيولة، والحركية، والإيهام. تذكرنا توكارتشوك أن “البرابرة لا يسافرون، هم ببساطة يذهبون إلى وجهات معينة أو يشنّون غارات” . ولسوف تفعل فنادق أوروبا خيرًا إن وفرت نسخة من “رحّالة” على الطاولة المجاورة لكل سرير، فأنا لا أستطيع أن أفكر في رفيق سفر أفضل منها في تلك الأزمنة المضطربة المهووسة.”
-
زمان الأبيض و الأسود
يفتح كتاب الدكتور عبد الواحد المكني شهية المؤرخين العرب للكتابة عن الذات أو “الإيغو-تاريخ” كما هو متداول لدى المؤرخين الغربيين. كتابٌ يجم بينالتجربة الاجتماعية والتجربة المعرفية، بين العامِّية والفصحى، بين الصياغة الأدبية والصنعة الأكاديمية.. كتابٌ يذكِّر بأن التاريخ في المحصلة مادة أدبية مرتبطة بالكتابة أولا وقبل كل شيء، مهما كانت الجهود الإسطوغرافية التي جعلت منه علما..
” محمد حبيدة أستاذ التاريخ الاجتماعي جامعة ابن طفيل القنيطرة المغرب”
كيف ينتقل “المؤرّخ ” من التّاريخ الأكاديميّ، ومن البحث التّاريخيّ في الوثائق المعتادة، إلى “التّوارخ”، أي إلى الذّاكرة الشّعبيّة الشّفويّة، يربطها بالتّاريخ وصدماته وكدماته؟ كيف يخاطب المؤرّخ-الكاتب “ابن البلد وابن الاختصاص والقارئ العاديّ” معا؟ مغامرة شيّقة وممتعة هو “الأبيض والأسود”، تثري التّاريخ والذّاكرة وتساهم في حفظ ما اعتبر “تراثا لا مادّيا”، لأنه عرضة إلى التّلف والفوات أكثر من غيره من الموروثات.
رجاء بن سلامة مديرة دار الكتب الوطنية وأستاذة جامعية
حاول عبد الواحد المكني أن يعود بالتاريخ إلى الفعل الأدبي وعمل على استرجاع ما فقده التاريخ عندما تخلى عن “الحكاية” و”السرد” و”تْوارخْ” كما نقول في تونس. فسرده في صيغة مشوّقة متقاطعة طريفة، سردًا حرص فيه على احترام قواعد التاريخ الأساسية. فهل هو بذلك قد تخلى في طرحه عن صفة المؤرخ أم هو يكتب سردًا إبداعيًّا يغوص به في أعماق تاريخ مكان عايَشَه وزمان عَاشَه وسمع عنه من أشخاص مثل: خليفة الأديب وعلي الزربوط وحمزة والبشير …وغيرهم ممن اختزلوا التاريخ وصنعوا منه خيالًا ومتخيّلًا؟
-
زمان الأبيض و الأسود
يفتح كتاب الدكتور عبد الواحد المكني شهية المؤرخين العرب للكتابة عن الذات أو “الإيغو-تاريخ” كما هو متداول لدى المؤرخين الغربيين. كتابٌ يجمع بين التجربة الاجتماعية والتجربة المعرفية، بين العامِّية والفصحى، بين الصياغة الأدبية والصنعة الأكاديمية.. كتابٌ يذكِّر بأن التاريخ في المحصلة مادة أدبية مرتبطة بالكتابة أولا وقبل كل شيء، مهما كانت الجهود الإسطوغرافية التي جعلت منه علما..
” محمد حبيدة أستاذ التاريخ الاجتماعي جامعة ابن طفيل القنيطرة المغرب”
كيف ينتقل “المؤرّخ ” من التّاريخ الأكاديميّ، ومن البحث التّاريخيّ في الوثائق المعتادة، إلى “التّوارخ”، أي إلى الذّاكرة الشّعبيّة الشّفويّة، يربطها بالتّاريخ وصدماته وكدماته؟ كيف يخاطب المؤرّخ-الكاتب “ابن البلد وابن الاختصاص والقارئ العاديّ” معا؟ مغامرة شيّقة وممتعة هو “الأبيض والأسود”، تثري التّاريخ والذّاكرة وتساهم في حفظ ما اعتبر “تراثا لا مادّيا”، لأنه عرضة إلى التّلف والفوات أكثر من غيره من الموروثات.
رجاء بن سلامة مديرة دار الكتب الوطنية وأستاذة جامعية
حاول عبد الواحد المكني أن يعود بالتاريخ إلى الفعل الأدبي وعمل على استرجاع ما فقده التاريخ عندما تخلى عن “الحكاية” و”السرد” و”تْوارخْ” كما نقول في تونس. فسرده في صيغة مشوّقة متقاطعة طريفة، سردًا حرص فيه على احترام قواعد التاريخ الأساسية. فهل هو بذلك قد تخلى في طرحه عن صفة المؤرخ أم هو يكتب سردًا إبداعيًّا يغوص به في أعماق تاريخ مكان عايَشَه وزمان عَاشَه وسمع عنه من أشخاص مثل: خليفة الأديب وعلي الزربوط وحمزة والبشير …وغيرهم ممن اختزلوا التاريخ وصنعوا منه خيالًا ومتخيّلًا؟
-
زمن الهذيان
ظلت هاجر تسعى لاهثة. يعيق الرمل خطواتها، وتلهب الشمس وجهها. لا بدّ أن تصل قبل الغروب. ستتيه إن تأخّرت. الأرض أمامها منبسطة جرداء ولا شيء يلوح في الأفق، والشمس الرهيبة تصبّ لهيبا يحرق وجهها وعينيها. أحسّت بالعرق يسري مع عمودها الفقري كأنه ماء جار. نزعت المعطف. ودّت لو تخفّفت من بعض الثياب الأخرى، لكن لا وقت، لن تتوقّف. عليها أن تصل قبل الغروب
راقت لي هذه الرواية كثيرًا. فقد شدّتني بما تميّزت به من تشويق، لقد اتّخذت أسلوب الرواية البوليسيّة، ووقفت مع قضية المرأة دون إسفاف، تتحرّك فيها الحكاية بين فضاء الصحراء والقرية مع حضور المدينة.
أحمد السماوي
عندما تقرأ رواية “زمن الهذيان” لرفيقة البحوري، يهزّك هروب هاجر، تاركة وليدها، متّجهة إلى الصحراء. أصيبت بفقدان الذاكرة. (…) تطهّرت من أدران المدينة بما وجدته من حبّ وصفاء.
كأنّ لوثة النسيان قد طالت الراوي، يسند الرواية لهاجر تارة وينسى تارة أخرى هذا السند، فيتولّى هو رواية أفعالها. إنّه لعب بالنسيان والذّاكرة حكاية وسردا.
محمّد بن محمّد الخبو
رفيقة البحوري: جامعية درّست الأدب الحديث في الجامعات التونسية، ناقدة وشاعرة وكاتبة للأطفال، ناشطة في المجال الحقوقي وفي الساحة الثقافية.
صدر لها عدّة عناوين في مجال كتاب الطفل والدراسات النقدية والإبداعات.
-
سيرة مدينة – عمّان في الأربعينات
في هذا العمل الجميل الذي يدور حول “عمّـان في الأربعينات” ترتبط الكتابة الروائية، بالجسد والتعبير، فتستحضر الأشخاص كما حفظتهم الذاكرة، كيف عاشوا وكيف كانت العلاقة معهم، كما يستحضرون بالرسم على الورق، فهذا عارف الفران والقرطباوي والشيخ سليم والشيخ زكي وأم علي الشرشوحة والجمعان وأم متري.. وقد تجسدوا عبر جمع صورة الذاكرة مع الرسم.
يعيدنا عبد الرحمن منيف، إلى عمّـان الأربعينات، مقدماً وثيقة هامة لمدينة عمّـان وأشخاصها، حددت مصير جيلين، وكانت عقدة لمسيرة فاجعة في تاريخنا المنكوب من الأربعينات وحتى اليوم. -
شرق المتوسط
هل يمكن أن ترمم إرادة انسان لم تعد تربطه بالحياة رابطة؟ أنا ذاك الإنسان. لا لست انساناً، السجن في أيامه الولى حاول أن يقتل جسدي. لم أكن أتصور أني أحتمل كل ما فعلوه، لكن احتملت. كانت إرادتي هي وحدها التي تتلقى الضربات، وتردها نظرات غاضبة وصمتاً. وظللت كذلك. لم أرهب، لم أتراجع: الماء البارد، ليكن. التعليق لمدة سبعة أيام، ليكن. التهديد بالقتل والرصاص حولي تناثر، ليكن. كانت ارادتي هي التي تقاوم. الآن ماذا بقي فيّ أو مني؟
تعد رواية شرق المتوسط واحدة من الروايات التأسيسية في المدرسة الواقعية الاشتراكية العربية فعبد الرحمن منيف يرى أن المناخ العام المليء بالقهر والاستبداد واللامنطق وغياب الديمقراطية وتغييب الشعب هو الذي أفرز الموضوعات الروائية الجادة موضوع هذه الرواية
-
شط الأرواح
الآن فهمت، الآن وأنا خاوية الإرادة محشوّة بالدّوار والصّداع، ضعيفة كدودة، ملقاة هنا وحدي كخرقة قديمة، تأكلني الحمّى ويذيب عظامي حضور رجل أشتهيه وأمقته بالدّرجة نفسها، يذيبني حضوره كما يذيبني غيابه .. أنظر من حولي إلى مساحات الظلمة، قد يمرق منها في أيّة لحظة، قد يعود من حيث ذهب، لن يتركني وحدي مع كوابيس هذا الشّط المسكون بآلاف الأرواح، الحامل لبصمات مئات الجثث المتعفّنة فوق ترابه أو تحت ترابه..
أتخذ قرار الكتابة في تلك اللحظة و أنا صحبة خير الدين و صاحبه ، تحت نخلة تمسح في الليل جريدها الداكن ، في ركن من أركان مقبرة تفتح تربتها على شط مهجور من شواطئ تونس و تستقبل أجساد الغرباء تحمي سوءاتهم من التحلل تحت الشمس الجنوب اللهبة ، في لحظة عالية الضغط قررت أن أكتب هذا الذي أكتبه طمعا في ألا يضيع شئ و لا يسقط في العدم تفصيل و لا تبح صرخة من صرخات نجود السورية ، أو تجف دمعة من دمعات “فاطوماتا” المالية ، أو تموت لعنة من لعنات “حياة” التونسية ..
papier : د.ت25.00 -
صدام الملوك
مارتن هو الأفضل على الإطلاق بين من يكتبون في مجال الفانتازيا الملحميَّة في العصر الحالي، ولا مبالغة في وصفه بأنه تولكين الأمريكي». تايم
«موهبة مارتن في الحكي تكاد تكون خارقة للطبيعة». نيويورك تايمزفي «صِدام الملوك» يواصل چورچ ر. ر. مارتن أحداث تحفته الفنيَّة الأصيلة، التي تحوي أفضل ما في الأدب الخيالي من إثارة وغموض ومغامرة، على مستوى أكبر من الواقع، بالإضافة إلى مجموعةٍ كبيرة من الشخصيات الأساسيَّة والفرعيَّة المثيرة لاهتمام وتفاعُل القارئ، ما جعل الملايين من عشاق الفانتازيا حول العالم يقعون في غرامها ويتابعون أجزاء ملحمة «أغنية الجليد والنار» بمنتهى الشغف.
من حيث انتهَت أحداث الكتاب الأول مباشرةً تبدأ أحداث الكتاب الثاني هذا. فبينما يشقُّ السماء مذنَّب بلون الدم واللهب، تضرب ويلات الحرب البلاد إذ يتصارع خمسة ملوك على عرش الممالك السبع الحديدي، في صِدامٍ عنيف تظلُّ فيه عجلة الدسائس والمؤامرات والخيانة والسحر الأسود دائرةً بلا انقطاع، لتسلب الآلاف من الأبرياء والمذنبين أرواحهم على حد سواء. فيما يبدأ الخطر القادم من الشمال في الإفصاح عن وجهه، وتواصل الملكة المنفية إلى بلادٍ أخرى سعيها إلى استعادة عرش أبيها. في هذه الحرب تولد التحالفات وتموت في غمضة عين وتسيل الدماء، فحين يتصادم الملوك تنزف البلاد بأكملها -
عاصفة السيوف
«مارتن هو الأفضل على الإطلاق بين من يكتبون في مجال الفانتازيا الملحميَّة في العصر الحالي، ولا مبالغة في وصفه بأنه تولكين الأمريكي».
(تايم)
«موهبة مارتن في الحكي تكاد تكون خارقة للطبيعة». (نيويورك تايمزفي عاصفة السيوف يواصل جورج ر. ر. مارتن أحداث تحفته الفنية الأصيلة، التي تحوي أفضل ما في الأدب الخيالي من إثارة وغموض ومغامرة، على مستوى أكبر من الواقع، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الشخصيات الأساسية والفرعية المثيرة لاهتمام وتفاعل القارئ، وهو ما جعل الملايين من عشاق الفانتازيا حول العالم يقعون في غرامها ويتابعون أجزاء ملحمة “أغنية الجليد والنار” بمنتهى الشغف.
ما زالت حرب الملوك الخمسة مشتعلة، تعاني من ويلاتها جميع أنحاء الممالك السبع، إلا قليلًا، على العرش الحديدي يجلس الملك الصبي جوفري بينما يسعى جده ويد الملك إلى تأمين حكمه، ومن ثمّ تأمين السلطة لعائلة لانستر، مخططًا للقضاء على ستانيس باراثيون الذي خرج مدحورًا من معركة النهر الأسود، وعلى الذئب الصغير روب ستارك الذي يقود حملة في غرب البلاد رغم أنه فقد وطنه في الشمال، وفي تلك الأثناء تشق المملكة المنفية دنيرس طريقها في قارة أخرى أغرقتها الدماء، ومعها التنانين الثلاثة الحية الوحيدة في العالم، وفي الشمال يتحرك جيش جرار من الهمج استعدادًا للهجوم على الجدار وغزو الممالك السبع، وإن كان هناك ما هو أسوأ منه يتقدم من أقصى الشمال، العدو الحقيقي الذي ينشغل الجميع تقريبًا بقتالهم عنه وربما لا تكون جيوش الأرض كلها قادرة على ردعه.
-
عشت لأروي
في هذه التحفة الأدبية، يسرد لنا ماركيز قصة حياته منذ ولادته في العالم 1927، مرورًا بمراحل دراسته حيث ظهرت شخصية الكاتب، ثم بدايات مشروعه في الكتابة، وصولًا إلى لحظة فارقة في فترة الخمسينات عندما تقدّم لخطبة المرأة التي ستصبح زوجته.
في هذه السيرة سنكتشف كيف أن السحرية التي طبعت أعمال ماركيز، أساسها في غرائبية أفراد عائلته، وفي التأثير الكبير لأمه وجده. سنتعرف إلى مرحلة عمله المضني في مجال الصحافة التي بقيت تجذبه، إلى الأصدقاء والمعلمين الذين شجعوه وساندوه، والأساطير والأسرار المحيطة ببلده الحبيبة كولومبيا. سنتعرف إلى تفاصيل شخصية ماركيز التي ستظهر لنا لاحقًا.. وفوق كل ذلك سندرك أنه طوال حياته تملّكته رغبة مستعرة في أن يصبح كاتبًا.
وكما في أعمال ماركيز الأدبية، فإن الراوي هنا هو مراقب ملهم لعالمنا الحي، من خلاله تتوضّح وتتعيّن العواطف والرغبات الكامنة في عمق الحياة، التي هي، في هذا الكتاب، حياته هو..
-
علم وشاعر
ابو القاسم الشابي ومحمد المختار بن محمود، شاعر ومفكر تونسيان عاشا نفس الفترة وتعايشا في شبابهما.
جمع بينهما العلم والمعرفة والأدب في رحاب جامع الزيتونة وفي خضم الحراك الفكري الذي كانت تخوضه النخبة التونسية آنذاك واشتركا في مقاومة الجهل والتطلع إلى مجتمع أرحب وتواشجا في عدة مراسلات.
-
عن الحب وشياطين اخرى
في هذه الرواية البديعة تُروى قصة سييرفا ماريا دي تودوس لوس أنخيلس، طفلة في الثانية عشرة من عمرها، وابنة غير مرغوب فيها للماركيز كاسالدويرو وزوجته الثانية، الخلاسية الشبقة برناردا كابريرا. وبسبب كراهية الأم لسييرفا وعدم اهتمام الأب الماركيز بالطفلة، تتولّى العبدة الزنجية دومينغا دي أديفينيتو تربيتها؛ وسط عبيد زنوج، يؤمنون بتقاليد اليوربا، تعيش الطفلة سعيدة. لكن مصير سييرفا يتبدّل عندما يعضّها كلب. وحين يعلم الماركيز بأمر هذا الحادث، يأخذ ابنته إلى الطبيب اليهودي أبرينونثيو، الملحد والمتنوّر، فيجد أن الطفلة غير مصابة بداء الكَلَب ولكن ما يلاحظه هو مشكلة نقص في السعادة.
يذهب الماركيز في ما بعد لرؤية المطران ويعترف له بنزوعه إلى الشك وفقدانه الإيمان، كما يخبره بحالة ابنته. فيؤكد المطران، ممثل محاكم التفتيش، أن الطفلة مصابة بمس من الشيطان، وأنه لابد من طرد الشيطان منها من أجل خلاصها. بعد هذه الزيارة يقرر الماركيز إدخالها دير سانتا كلارا. -
في أدب الصداقة
لم تكتب هذه الرسائل بقصد النشر أصلا. كما هو حال بعض المراسلات الأدبية الشهيرة عندنا. تقرر نشرها بعد وفاة عبد الرحمن بمبادرة مشكورة من سعاد قوادري منيف ومروان. ولا شك عندي بأن عبد الرحمن كان سيوافق لو سئل. فهذه المراسلات قصة صداقة. صداقة سابقة على بدء التراسل.
إلى الصداقة، تشكل هذه الرسائل شهادات نادرة عن عملية الانتاج الادبي والفني والعلاقة بينهما.
يصمت الصديقان وتنقطع المراسلة بينهما لأشهر إبان غزو الأميركي للعراق. يكسر عبد الرحمن الصمت شارحا السبب: الحزن والإحباط.
يعتصم عبد الرحمن بالحكمة الشعبية «إذا ما خربتْ ما بتعمر ».
ويستقوي مروان بقول سعدالله ونوس «لقد حكم علينا بالأمل».
مشهد ختامي: مروان في مرسمه الجديد ينتظر النور تنقشع عنه غيوم المانيا العنيدة: «المهم هو النور » يقول.
ربيع 2011. جاءنا النور.
نفّذ محمد بوعزيزي وصية ناظم حكمت: «إن لم أحترق أنا/وإن لم تحترق أنت/ وإن لم نحترق جميعا، كيف للظلمات أن تصير ضياء؟».ربيع 2011. جاءنا الطوفان فواز طرابلسي