تعتبر الصّورة فتنة العين منذ القديم فهي التعبيرة الثقافية الأولى التي استخدمها الإنسان الأوّل في محاورته مع وجوده. فكانت مرآةَ معاشه اليومي وشاهدةً على طقوسه. وما من أحد ينكر اليوم دور الصّورة في شتّى مجالات الحياة فلا يمكن الاستغناء عنها أو التّغافل عمّا تبشّر به في عصرنا البصري. إلاّ أنّ تاريخ الصّورة هو تاريخ التّداخل بين المنع والإباحة، بين المناصرة والمعاداة رغم تنوّع الثقافات. فهل ينجو الإنسان الحديث من تبعات هذا التّاريخ؟ يثير هذا الكتاب مشكِليّة منع الصّورة إلى حدّ التّحريم وحدود إباحتها في الثّقافتين الغربيّة والشرقيّة، كاشفا الأسس الفكريّة التي خلقت آليّات التّعامل مع الصّورة واستمرارها في إنتاج سلوكيّات ومواقف تدّعي تمجيدها في حين أنّها تدور في فلك النّواة الأصليّة للمعاداة. ويتجرّأ الكتاب على معالجة قضيّة معاداة الصّورة من زاوية الوعي بزيف الاحتفاء المعاصر بها بالاعتماد على تفكيك "خطاب المعاداة" بأسلوب قوامه المساءلة وتوسيع أفق الجدل حول ما يشاع من بداهة شموليّة الصّورة و من خلال فضح التحريم الواضح والمستتر، المقنّن والمسكوت عنه و نزعة إدانتها بزجّها في قفص الممنوعات عند تلقّيها وتداولها عبر تمفصلات تاريخيّة وحضاريّة.
-
تأتي الثورات بلا ميعاد، وتلك عبقرية التاريخ، وعلى المؤرّخ الرصد والتحليل. يقوم المؤرخ والكاتب فتحي ليسير في هذا المعجم برصد مفردات الثورة التونسية وألفاظها ومصطلحاتها وأماكنها وتواريخها، ولحنها المميّز الذي طبعت به الحراك الثوري التونسي وختمته بختمه الخاص: البوعزيزي -سيدي بوزيد- "خبز وما وبن علي لا"- "يا عصابة السراق"- تالة- القصرين- الرقاب- ديقاجDégage - بن علي هرب- القصبة- هرمنا…
كلها أيقونات وعبارات احتلّت مكانها في المتخيّل الاجتماعي التونسي والعربي يحاول المعجم ترصيد تلك الذاكرة الجماعية ترصيدا حيّا.
-
Out of stock
لقد أردنا لهذا المعجم أن يسد يغرة في السرديات العربية فيقدم للباحثين والطلبة أداة عمل توضح لهم ما استغلق وتواكب ما جدّ في هذا المجال المتّسع الذي أصبح منذ سنوات قليلة يتصدّر المباحث الأدبية وغير الأدبية. ولعلّ هذه الفورة قد أسهمت في تنزيل السرديات منزلة رفيعة في المجال الثقافي العربي. فهو تجاوز للمحاولات السابقة ، وهو توحيد لما وقع استعماله بصورة مختلفة دون تمحيص وتفاعل، وهو أيضا مواكبة لما توصّل إليه النقاد والباحثون الغربيون في المصطلحات السردية. -
تحتل اللهجات المحلية منزلها الخاصة و المتميزة.
تهتم مراكز البحث بدراستها و تبويبها و فهم أبعادها الانثروبولوجية.
و تتمسك الشعوب بها تمسكا بتاريخها و حضارتها.
لصفاقس تاريخها الخصوصي و إذا أردت ان تعرفه فأعرف خصائص معجمها المحلي نطقا و ألفاظا و كلمات.
يحاول هذا المعجم أن يبرز تلك الخصائص فهو قد جمع 4848 كلمة و قولة في طبعته الثانية التي تجدونها أيضا على الموقع
-
وأنت مع "مغامرة الحياة بين العلم والخرافة" تدرك أنّ السير فيها مغامرة... و محاولة الفعل فيها، حتّى يحلو العيش، مغامرة... وهي مغامرة لأنها حرب ضروس يخوضها الإنسان لقهر الخرافة ودحض الأساطير والتأسيس لحياة يخوضها العلم ويسودها الجمال. وأحمد ذياب، الطبيب الجراح والباحث الأنثروبولوجي ، واحد مما خاضوا هذه الحرب فجرد لها القلم إلى جانب المبضع ، وارتحل مع قصة الحياة منذ أن كانت الحياة رحلة مجنونة لكائن أحادي الخليّة إلى أن أصبح على ما هو عليه اليوم، وحربا دامية من أجل إثبات الذات انطلاقا من إدراك مكوناتها البيولوجية مرورا بسيرورتها التاريخية و صيرورتها الحضارية وانتهاء بمقوّماتها الثقافية.
"مغامرة الحياة بين العلم والثقافة" هو فعلا كتاب مغامرة في غياهب الذات ومقومات الوجود خاضها كاتب بما أتي من معرفة علمية واسعة وثقافة موسوعية جامعة وعقلانية صارمة سعيا إلى تأصيل الإنسان في حياته الدنيا باعتباره حيوانا عاقلا ذا تاريخ وثقافة وانتماء، وحماية له من سطوة الجهل وسلطان الغيب وجبروت الكهنوت.
-
هذا الكتاب بمثابة "قانون" لمدرسة الحياة. إنه عرض لأشخاص من عصور مختلفة كانت لهم مساهمة في تكوين مشروعنا الثقافي، وسوف نعتبر أننا قد نجحنا في مسعانا، في الأيام والسنين القادمة، إذا وجدت نفسك، عزيزنا القارئ، تعود إلى هذه الأفكار لتساعدك في إلقاء الضوء على ما تجده في حياتك اليومية من معضلات وأحزان ومسرات. إن "مدرسة الحياة" مشروع رائد يقدم أفكارًا جيدة من أجل الحياة اليومية؛ فهو يتناول أمورًا من قبيل كيفية العثور على عمل يحقق لك الرضى والإشباع، وكيفية إتقان فن العلاقات العاطفية، وكيف تستطيع أن تصل إلى فهم أفضل للعالم.. وذلك عبر دورات، وجلسات معالجة، وكتب، وأفلام. يقع مقر المشروع في لندن، وله مقرات في ملبورن وباريس وأمستردام وساو باولو واسطنبول وبلغراد وأنتويرب وسول. إن "مدرسة الحياة" تهدف إلى تطوير الذكاء العاطفي، بمساعدة الثقافة، إيمانًا بأن العديد من مشكلاتنا تعود إلى عجز في فهمنا لذواتنا، وضعف في التعاطف والتواصل مع الآخرين. نعمل من خلال عشر مدارس حول العالم، وننتج أفلامًا، وننظم دورات تدريبية. إن سلسلة مدرسة الحياة تنشر كتبًا عن أهم مواضيع الحياة الثقافية والعاطفية.. هي كتب مصممة للمتعة والتعلم.
-
يتناول هذا الكتاب ما أنتجه الصراع الفكري من تحاليل حاول بها أصحابها من مواقع إيديولوجية – وسياسية متباينة – ولغايات مختلفة فهم آليات الإمبريالية وتحسس اتجاهات تطورها اللاحق. وقد قدّم لهذه الدّراسة د. سمير أمين بمقال عنونه ب"الرأسمالية والنّسق – العالم". وينقسم المؤلّف إلى 3 أبواب يهم أوّلها من أواخر القرن 19 إلى 1917 تاريخ الثورة البلشفية ويتصل ثانيها بالمرحلة الممتدة من 1917 إلى 1991 تاريخ انهيار الاتحاد السوفييتي. أما الباب الثالث فيدرس ما اصطلح على تسميته ب"العولمة".وقد ختم البحث بخاتمة عامة شفعها البحث بمجموعة من النصوص المنتخبة.
-
Out of stock
تحتل مسألة قراءة الصورة مكانة جديدة في ثقافتنا البصرية المعاصرة، فنحن نعيش في "عالم الصورة" دون أن تكون لنا أدوات ناجعة للتواصل مع هذا العالم، فلا نكتسب مهارات استهلاك الصور ولا ننجح في إنتاجها، لذلك يطرح هذا الكتاب أهميّة الوعي بقيمة اكتساب مفاتيح قراءة الصور من خلال التميّز بين الخطاب اللغوي والخطاب البصري والوقوف على تبعات التباس عصر الفن في ظل محدودية انتشار الثقافة البصرية. وتتجلي ميزة الكتاب في اقتراحه لمنهج تحليلي يسند عملية القراء فيجمع بذلك بين الطرح النظري والقدرة التطبيقية ، متخذا من اللوحة الفنية والصورة الكاريكاتورية نموذجين تطبيقيين فيجري المنهج التحليلي على عملين للفنان الاسباني بيكاسو وعلى عمل للفنان العربي ناجي العلي، ليؤكد على ضرورة الانتباه إلى ثنائية الغرب والشرق وتقاطع "تاريخ العين" بينهما.
-
البؤرة مفهوم لسانيّ يصف في الأصل ذلك العنصر من الجملة الّذي يندرج تمثيله ضمن المكوّن الإخباريّ والإعرابيّ والصّرفيّ والصّوتميّ-النّغميّ فضلا عن المكوّن التّصوّريّ العرفانيّ. وهو من المفاهيم الّتي بلورتها النّظريّات على اختلاف فروعها ومدارسها وأطوارها لمعالجة الأبنية اللّغويّة ووصفها في مختلف مستويات التّمثيل النّحويّ وتفسير الكيفيّة الّتي تنتظم بها أثناء المعالجة الذّهنيّة للكلام. تناول هذا الكتاب بالتحليل الموسع والمفصل كل ما يتعلق بالمفهوم والتطبيق وانطلق في ذلك من سمة مشتركة للمفهوم. وهو أنّ البؤرة موضع ناتئ للعناية والاهتمام وأنّ التّبئير هو التّوسّل بسمات نحويّة مهما يكن المستوى التّمثيليّ الّذي تنتمي إليه لجعل عنصر مّا من القول ناتئا بالنّسبة إلى باقي العناصر. فكان للمفهوم نجاعة إجرائيّة ترتبط بطبيعيّة الوصف والتّفسير. وقد ارتبط هذا المفهوم للبؤرة في المنوالين التّداوليّ والعرفانيّبمبدإ الرّتبة. وهذه العلاقة المحوريّة [بؤرة-رتبة] هي الّتي بنت عليها المؤلفة تصوّرها لسمات المفهوم سواء في مستوى النّظام النّحويّ الّذي تنتجه اللّغة أو في مستوى النّظريّة الّتي تصف هذا النّظام انطلاقا من مفهوم التّبئير.
إن العمل الذي بين أيدينا يُعدّ إضافة في اللسانية الوظيفية والعرفانية العربية ويزيد للمدرسة اللسانية في تونس اشعاعا أكاديميا ثمينا.