-
رحالة
الحياة والموت والحركة والهجرة. هنا نرى شقيقة شوبان تغامر في رحلة محفوفة بالمخاطر لكي تعيد قلبه سرًا إلى وارسو بعد موته. نرى امرأة تعود إلى مسقط رأسها في بولندا لكي تحقن بالسم حبيب صباها الذي يرقد طريح الفراش في سكرات مرضه الأخير. عبر شخصيات وقصص مرسومة ببراعة، ومحبوكة بتأملات مؤرقة، ولعوبة، وموحية، تستكشف “رحّالة” معنى أن تكون مسافرًا، طوافًا، جسدًا في حالة حركة ليس فقط عبر المكان وإنما عبر الزمن أيضًا. من أين أنت؟ من أين أتيت؟ إلى أين تذهب، هكذا نسأل المسافرين حين نلتقيهم. ورواية “رحّالة” الفاتنة، المقلقة، بمثابة إجابة تطرحها كاتبة من كبار الحكّائين في عالمنا.
“توكارتشوك، من أبرز الكتاب ذوي النزعة الإنسانية في أوروبا، “رحّالة” تجعلنا نتذكر ف.ج زيبالد وميلان كونديرا، ودانيلو كيش، لكن تظل توكارتشوك تتمتع بخصوصية بالغة، متمردة ولعوب.. “رحّالة” هي محاولة شغوفة ومسهبة، آسرة وفتّانة، من أجل البحث عن آصرة ذات معنة، من أجل قبول السيولة، والحركية، والإيهام. تذكرنا توكارتشوك أن “البرابرة لا يسافرون، هم ببساطة يذهبون إلى وجهات معينة أو يشنّون غارات” . ولسوف تفعل فنادق أوروبا خيرًا إن وفرت نسخة من “رحّالة” على الطاولة المجاورة لكل سرير، فأنا لا أستطيع أن أفكر في رفيق سفر أفضل منها في تلك الأزمنة المضطربة المهووسة.”
-
رواية الحديث بتاء التأنيث
لقد ساهم هذا المبحث الطريف في توضيح قيمة ” رواية النساء للحديث “وحاول أن يعطي تلك الرواية ” أحقية” و”حجية” من خلال استقراء ما ورد في “الصحيحين” لمُسلم وللبُخاري.
كما أثبت، من خلال أغلب فقراته ، أن النّساء تتنزل ضمن أعلى طبقات الروّاة، وروايتهنّ لا تقبل النقد ولا التجريح بل هي في كثير من الحالات إخبارٌ عمّا تعجز عنه رواية الرجال خاصة في قضايا لها علاقة بالجسد، وهي أيضا في كثير من الحالات تتنزّل منزلة ” التكييف” وحتى “التصحيح” لرواية الرجال.
إلّا أنّ هذا البحث يضع أمامنا سؤالا هامّا حول ما آلت اليه مكانة المرأة من تدنّ منذ ما بعد فترة النبوّة إلى عهد استقرار الثقافة الإسلاميّة عبر مراحل. ( أقترح ما يلي: إلّا أنّ هذا البحث يضع أمامنا سؤالا هامّا حول ما آلت اليه مكانة المرأة من تدنّ منذ فترة ما بعد النبوّة والإسلام المبكّر إلى عهد استقرار الثقافة الإسلاميّة عبر مراحل)
-
روح الأنوار
إن اهتمام تودوروف ودعوته إلى نوع من الإنسية الجديدة ضدّ “دعاة الموت” “بنيويّن” و” تفكيكيين” و ما بعد حداثيين” إلخ… وانحيازه المشرف إلى قضايا الشعوب المقهورة في زمن العولمة المتوحشة يجعل منه حقيقة الابن الاشرعي لحركة التنوير في أكثر جوانبها إضاءة. وحسبك العودة إلى حديثه في هذا الكتاب دفاعا عن مواطن عراقي مات تحت التعذيب الأمريكي في سجن أبو غريب حتى تعود إلى ذاكرتك صورة فولتير الذي نزل إلى الشارع ليرفع الظلم عن مواطن ” بسيط” يدعى كالا اتهمه المتعصبون زورا بقتل ابنه حتّى لا يعتنق الكاتوليكية مع فارق كبير أن تودوروف يدافع في قضية الحال عن مواطن من غير بني قومه
-
زمان الأبيض و الأسود
يفتح كتاب الدكتور عبد الواحد المكني شهية المؤرخين العرب للكتابة عن الذات أو “الإيغو-تاريخ” كما هو متداول لدى المؤرخين الغربيين. كتابٌ يجم بينالتجربة الاجتماعية والتجربة المعرفية، بين العامِّية والفصحى، بين الصياغة الأدبية والصنعة الأكاديمية.. كتابٌ يذكِّر بأن التاريخ في المحصلة مادة أدبية مرتبطة بالكتابة أولا وقبل كل شيء، مهما كانت الجهود الإسطوغرافية التي جعلت منه علما..
” محمد حبيدة أستاذ التاريخ الاجتماعي جامعة ابن طفيل القنيطرة المغرب”
كيف ينتقل “المؤرّخ ” من التّاريخ الأكاديميّ، ومن البحث التّاريخيّ في الوثائق المعتادة، إلى “التّوارخ”، أي إلى الذّاكرة الشّعبيّة الشّفويّة، يربطها بالتّاريخ وصدماته وكدماته؟ كيف يخاطب المؤرّخ-الكاتب “ابن البلد وابن الاختصاص والقارئ العاديّ” معا؟ مغامرة شيّقة وممتعة هو “الأبيض والأسود”، تثري التّاريخ والذّاكرة وتساهم في حفظ ما اعتبر “تراثا لا مادّيا”، لأنه عرضة إلى التّلف والفوات أكثر من غيره من الموروثات.
رجاء بن سلامة مديرة دار الكتب الوطنية وأستاذة جامعية
حاول عبد الواحد المكني أن يعود بالتاريخ إلى الفعل الأدبي وعمل على استرجاع ما فقده التاريخ عندما تخلى عن “الحكاية” و”السرد” و”تْوارخْ” كما نقول في تونس. فسرده في صيغة مشوّقة متقاطعة طريفة، سردًا حرص فيه على احترام قواعد التاريخ الأساسية. فهل هو بذلك قد تخلى في طرحه عن صفة المؤرخ أم هو يكتب سردًا إبداعيًّا يغوص به في أعماق تاريخ مكان عايَشَه وزمان عَاشَه وسمع عنه من أشخاص مثل: خليفة الأديب وعلي الزربوط وحمزة والبشير …وغيرهم ممن اختزلوا التاريخ وصنعوا منه خيالًا ومتخيّلًا؟
-
زمان الأبيض و الأسود
يفتح كتاب الدكتور عبد الواحد المكني شهية المؤرخين العرب للكتابة عن الذات أو “الإيغو-تاريخ” كما هو متداول لدى المؤرخين الغربيين. كتابٌ يجمع بين التجربة الاجتماعية والتجربة المعرفية، بين العامِّية والفصحى، بين الصياغة الأدبية والصنعة الأكاديمية.. كتابٌ يذكِّر بأن التاريخ في المحصلة مادة أدبية مرتبطة بالكتابة أولا وقبل كل شيء، مهما كانت الجهود الإسطوغرافية التي جعلت منه علما..
” محمد حبيدة أستاذ التاريخ الاجتماعي جامعة ابن طفيل القنيطرة المغرب”
كيف ينتقل “المؤرّخ ” من التّاريخ الأكاديميّ، ومن البحث التّاريخيّ في الوثائق المعتادة، إلى “التّوارخ”، أي إلى الذّاكرة الشّعبيّة الشّفويّة، يربطها بالتّاريخ وصدماته وكدماته؟ كيف يخاطب المؤرّخ-الكاتب “ابن البلد وابن الاختصاص والقارئ العاديّ” معا؟ مغامرة شيّقة وممتعة هو “الأبيض والأسود”، تثري التّاريخ والذّاكرة وتساهم في حفظ ما اعتبر “تراثا لا مادّيا”، لأنه عرضة إلى التّلف والفوات أكثر من غيره من الموروثات.
رجاء بن سلامة مديرة دار الكتب الوطنية وأستاذة جامعية
حاول عبد الواحد المكني أن يعود بالتاريخ إلى الفعل الأدبي وعمل على استرجاع ما فقده التاريخ عندما تخلى عن “الحكاية” و”السرد” و”تْوارخْ” كما نقول في تونس. فسرده في صيغة مشوّقة متقاطعة طريفة، سردًا حرص فيه على احترام قواعد التاريخ الأساسية. فهل هو بذلك قد تخلى في طرحه عن صفة المؤرخ أم هو يكتب سردًا إبداعيًّا يغوص به في أعماق تاريخ مكان عايَشَه وزمان عَاشَه وسمع عنه من أشخاص مثل: خليفة الأديب وعلي الزربوط وحمزة والبشير …وغيرهم ممن اختزلوا التاريخ وصنعوا منه خيالًا ومتخيّلًا؟
-
زمان الألوان “تْوَارخْ وتَآريخْ”
هذا الكتاب يذكي لدى القارئمتعة الحكي، ومتعة التأريخ ، ومتعة الفكر.
ليس هذا الكتاب سيرة ذاتية، وفيه من السير الذاتية الكثير. و لس هذا الكتاب كتاب تاريخ، و فيه من التاريخ الكثير. و ليس هذا الكتاب نظرا و فكرا، و فيه من النظر و الفكر الكثير.
يختفى الكاتب وراء التاريخ و الفكر و الحكاية و يتوارى ليكشف عن أحلام جيل من التونسيين (و العرب) لا أجيال، أحلام بعضنا أنكسر، و بعضها تحقق، و بعضها يتلمس سبيله من هذا و ذاك. يتوارى المكني ليذكر أسماء كثيرة أثرت في هذه الأرض، قد لا يتسع ىلها صدر أي كاتب تونسي آخر.
على أن أوجاع ذاك الشاب و أحلامه و تناقضاته و أهوائه و أنكساراته و انتصاراته تطل على استحياء، فتضفي على الكتاب سحر الذاتي يتخذ لبوس التاريخ، و تجعلك تنتظر على لظي الشوق، الجزء الثالث من رحلة ” التوارخ والتآريخ”.
-
زمن الهذيان
ظلت هاجر تسعى لاهثة. يعيق الرمل خطواتها، وتلهب الشمس وجهها. لا بدّ أن تصل قبل الغروب. ستتيه إن تأخّرت. الأرض أمامها منبسطة جرداء ولا شيء يلوح في الأفق، والشمس الرهيبة تصبّ لهيبا يحرق وجهها وعينيها. أحسّت بالعرق يسري مع عمودها الفقري كأنه ماء جار. نزعت المعطف. ودّت لو تخفّفت من بعض الثياب الأخرى، لكن لا وقت، لن تتوقّف. عليها أن تصل قبل الغروب
راقت لي هذه الرواية كثيرًا. فقد شدّتني بما تميّزت به من تشويق، لقد اتّخذت أسلوب الرواية البوليسيّة، ووقفت مع قضية المرأة دون إسفاف، تتحرّك فيها الحكاية بين فضاء الصحراء والقرية مع حضور المدينة.
أحمد السماوي
عندما تقرأ رواية “زمن الهذيان” لرفيقة البحوري، يهزّك هروب هاجر، تاركة وليدها، متّجهة إلى الصحراء. أصيبت بفقدان الذاكرة. (…) تطهّرت من أدران المدينة بما وجدته من حبّ وصفاء.
كأنّ لوثة النسيان قد طالت الراوي، يسند الرواية لهاجر تارة وينسى تارة أخرى هذا السند، فيتولّى هو رواية أفعالها. إنّه لعب بالنسيان والذّاكرة حكاية وسردا.
محمّد بن محمّد الخبو
رفيقة البحوري: جامعية درّست الأدب الحديث في الجامعات التونسية، ناقدة وشاعرة وكاتبة للأطفال، ناشطة في المجال الحقوقي وفي الساحة الثقافية.
صدر لها عدّة عناوين في مجال كتاب الطفل والدراسات النقدية والإبداعات.
-
سفور المقاومة في الفن النسائي المعاصر
يعيد سؤال الهوية النسائية الراهنة طرح نفسه بإلحاح في هذا الكتاب عبر استحضار إبداعات فنية نسائية تتخذ أشكالا تعبيرية مستحدثة وتستند على مرجعيات مختلفة. كما يهتم هذا البحث النقدي بتلك التجارب التشكيلية النسائية في البلاد الاسلامية التي استندت على التراث الفني الاسلامي الاصيل، كفنون المنمنمات والأرابيسك والكتابة العربية، لصياغة رفض المبدعات- فنيا ومجازيا- لكل انساق الاغتراب الثقافي الذي تحاول الايديولوجيات الأصولية الاستشراقية والاسلاموية على حد السواء، تكريسه بشتى الطرق.
-
سهرت منه الليالي
مذهب الدعاجي في الكتابة هو مذهب الواقعيّة، فهو يستمدّ مواضيع أقاصيصه من حياته الخاصة ومن الواقع المحيط به من ” الكتّاب” الذي درس به والحارات التي نشأ بها والمقاهي التي كان يتردد عليها ويجالس خلانه فيها يلتقط من أفواههم حكاياتهم عن أنفسهم أو عن أناس يعرفونهم أو يخال كونهم شخصيات الدعاجي من صلب الشعب التونسي في فترة ما بين الحربين، برع في تصويرها فأخرج منها كشكولا من النماذج الاجتماعية جلّها وليد البيئة التقليدية. وهي شخصيات بعضها محبوب وبعضها مرهوب، مرسومة بكل حذق ولطف يحدوه في رسمها شعور العطف والتسامح. وهو لا يدفع إليك بالصورة دفعة واحدة وإنّما يصرّف عناصرها تدريجيا.
-
سيرة مدينة – عمّان في الأربعينات
في هذا العمل الجميل الذي يدور حول “عمّـان في الأربعينات” ترتبط الكتابة الروائية، بالجسد والتعبير، فتستحضر الأشخاص كما حفظتهم الذاكرة، كيف عاشوا وكيف كانت العلاقة معهم، كما يستحضرون بالرسم على الورق، فهذا عارف الفران والقرطباوي والشيخ سليم والشيخ زكي وأم علي الشرشوحة والجمعان وأم متري.. وقد تجسدوا عبر جمع صورة الذاكرة مع الرسم.
يعيدنا عبد الرحمن منيف، إلى عمّـان الأربعينات، مقدماً وثيقة هامة لمدينة عمّـان وأشخاصها، حددت مصير جيلين، وكانت عقدة لمسيرة فاجعة في تاريخنا المنكوب من الأربعينات وحتى اليوم. -
شاكر حسن آل سعيد
هو كتاب جديد في نوعه، إذ قلما انصرف ناقد عربي إلى درس الخطاب عن الفن عند أحد الفنانين العرب، جامعاً في ذلك بين جهد الناقد وتأمل المؤرخ وفحص اللغوي وعناية العامل في سجلات الفلسفة والفكر والتصوف. ولقد احتاج شقرون لذلك إلى مجهودات متنوعة ومتعددة أهلته لأن يخوض هذا الميدان المتشعب والملتبس أحياناً في معانيه ودلالاته. وهي مجهودات طيبة وثمينة تعزز خطاب الفن والخطاب عن الفن في عالم العربية. وهو ما لم يكن ممكناً لولا تمتع الكاتب بممارسة شعرية أهلته، لا بحدسه الشعري فقط (وهو ما عرفه آل سعيد بحدسه التصوفي)، وإنما بخبرته المتنوعة في غمار اللغة وبها، لأن يتبين شعاب الفكر في اللغة، وشعاب اللغة في الفكر.
-
شجون وخواطر اقتصادية
يمرّ عالمنا اليوم بتحوّلات اقتصادية واجتماعية وتحدّيات أثارت العديد من التسّاؤلات والمخاوف. لقد عرف العالم الموروث من الحرب العالمية الثانية ونظام الدولة الوطنية عديد الأزمات الاقتصادية والسياسيّة منذ منتصف سبعينات القرن الماضي أدّت إلى أزمة وانهيار أغلب منظوماته ووسائل حوكمته. وقد دخلنا منذ تلك السنوات مرحلة البحث عن نظام عالمي وعقد دولي جديد يُدخل على عالمنا شيئا من الاستقرار والرّفاه والنموّ.
إلى جانب أزمة النظام العالمي القديم وترهّل مؤسساته عرف عالمنا كذلك ثورة تكنولوجيّة ساهمت في التسريع بالتقدّم التكنولوجي. وقد ساهمت هذه الثّورة التكنولوجيّة والسرعة في الاتصالات والثّورة المعلوماتيّة وظهور الشبكات الاجتماعية والإنترنت في تغيير وجه الاقتصاد الدّولي.
-
شرق المتوسط
هل يمكن أن ترمم إرادة انسان لم تعد تربطه بالحياة رابطة؟ أنا ذاك الإنسان. لا لست انساناً، السجن في أيامه الولى حاول أن يقتل جسدي. لم أكن أتصور أني أحتمل كل ما فعلوه، لكن احتملت. كانت إرادتي هي وحدها التي تتلقى الضربات، وتردها نظرات غاضبة وصمتاً. وظللت كذلك. لم أرهب، لم أتراجع: الماء البارد، ليكن. التعليق لمدة سبعة أيام، ليكن. التهديد بالقتل والرصاص حولي تناثر، ليكن. كانت ارادتي هي التي تقاوم. الآن ماذا بقي فيّ أو مني؟
تعد رواية شرق المتوسط واحدة من الروايات التأسيسية في المدرسة الواقعية الاشتراكية العربية فعبد الرحمن منيف يرى أن المناخ العام المليء بالقهر والاستبداد واللامنطق وغياب الديمقراطية وتغييب الشعب هو الذي أفرز الموضوعات الروائية الجادة موضوع هذه الرواية
-
شط الأرواح
الآن فهمت، الآن وأنا خاوية الإرادة محشوّة بالدّوار والصّداع، ضعيفة كدودة، ملقاة هنا وحدي كخرقة قديمة، تأكلني الحمّى ويذيب عظامي حضور رجل أشتهيه وأمقته بالدّرجة نفسها، يذيبني حضوره كما يذيبني غيابه .. أنظر من حولي إلى مساحات الظلمة، قد يمرق منها في أيّة لحظة، قد يعود من حيث ذهب، لن يتركني وحدي مع كوابيس هذا الشّط المسكون بآلاف الأرواح، الحامل لبصمات مئات الجثث المتعفّنة فوق ترابه أو تحت ترابه..
أتخذ قرار الكتابة في تلك اللحظة و أنا صحبة خير الدين و صاحبه ، تحت نخلة تمسح في الليل جريدها الداكن ، في ركن من أركان مقبرة تفتح تربتها على شط مهجور من شواطئ تونس و تستقبل أجساد الغرباء تحمي سوءاتهم من التحلل تحت الشمس الجنوب اللهبة ، في لحظة عالية الضغط قررت أن أكتب هذا الذي أكتبه طمعا في ألا يضيع شئ و لا يسقط في العدم تفصيل و لا تبح صرخة من صرخات نجود السورية ، أو تجف دمعة من دمعات “فاطوماتا” المالية ، أو تموت لعنة من لعنات “حياة” التونسية ..
papier : د.ت25.00 -
صدام الملوك
مارتن هو الأفضل على الإطلاق بين من يكتبون في مجال الفانتازيا الملحميَّة في العصر الحالي، ولا مبالغة في وصفه بأنه تولكين الأمريكي». تايم
«موهبة مارتن في الحكي تكاد تكون خارقة للطبيعة». نيويورك تايمزفي «صِدام الملوك» يواصل چورچ ر. ر. مارتن أحداث تحفته الفنيَّة الأصيلة، التي تحوي أفضل ما في الأدب الخيالي من إثارة وغموض ومغامرة، على مستوى أكبر من الواقع، بالإضافة إلى مجموعةٍ كبيرة من الشخصيات الأساسيَّة والفرعيَّة المثيرة لاهتمام وتفاعُل القارئ، ما جعل الملايين من عشاق الفانتازيا حول العالم يقعون في غرامها ويتابعون أجزاء ملحمة «أغنية الجليد والنار» بمنتهى الشغف.
من حيث انتهَت أحداث الكتاب الأول مباشرةً تبدأ أحداث الكتاب الثاني هذا. فبينما يشقُّ السماء مذنَّب بلون الدم واللهب، تضرب ويلات الحرب البلاد إذ يتصارع خمسة ملوك على عرش الممالك السبع الحديدي، في صِدامٍ عنيف تظلُّ فيه عجلة الدسائس والمؤامرات والخيانة والسحر الأسود دائرةً بلا انقطاع، لتسلب الآلاف من الأبرياء والمذنبين أرواحهم على حد سواء. فيما يبدأ الخطر القادم من الشمال في الإفصاح عن وجهه، وتواصل الملكة المنفية إلى بلادٍ أخرى سعيها إلى استعادة عرش أبيها. في هذه الحرب تولد التحالفات وتموت في غمضة عين وتسيل الدماء، فحين يتصادم الملوك تنزف البلاد بأكملها -
صديقنا بن علي
يلاحق الكاتبان مسيرة الرئيس المخلوع ،وبيّنا تفصيلات حكمه البوليسي طيلة أكثر من عشرين سنة
-
صفاقس المحروسة
صفاقس المحروسة بسورها التاريخي الشاهق البديع ولكن أيضا بأوليائها وصلحائها ومشاهيرها ورموزها الذين نحتوا تاريخها الثقافي والديني والعلمي والسياسي. في هذا الكتاب تختلط الذكرى بالذاكرة وببقايا الصور التي ظلّت منحوتة في المخيال الجماعي وشهادة على المكان والزمان والانسان في محيط حاضرة صفاقس مدينة وأبراجا وجنانا وظهيرا، ولكن يحضر أولا وقبل كل شيء القلم التاريخي والانتروبولوجي بصرامته ودقّته حينا وبمنهجه التبسيطي والترغيبي أحيانا ليضفى مسحة علمية على تاريخ مدينة صفاقس وجهتها في محاولة للرفع من مكانة التاريخ المحلّي دون السقوط في محلية التاريخ.
-
صفاقس في خطر
هل ستكون صفاقس حاضرة متوسطيّة مُستدامة في أفق 2040؟
.أزمة النقل العمراني بتونس: حاضرة صفاقس نموذجا
يواصل الدكتور رياض الحاج طيّب في هذا الكتاب دراسة التحدّيات التي تواجه بلادنا عامة ومدينة صفاقس خاصة. فبعد تناوله بصفة دقيقة ومستفيضة مواضيع حارقة مثل التنمية غير المستديمة وأزمة التنقل العمراني بصفاقس، يسلط الضوء على موضوع هام وخطير سواء على الجيل الحالي أو الأجيال القادمة وهو التغيّرات المناخيّة وتداعياتها المدمّرة على الصعيد الوطني والمحلي. وقد قام الكاتب باستعراض الواقع الحالي الموجود واستشراف المستقبل المنشود لصفاقس في هذا المجال.
-
صورة التخييل في الشعر العربي الحديث
الألغوريا، هي صورة مجازية تنجز من مادة سردية و طنتوي دائما على معنى ظاهر و آخر خفي، فهي من المجاز.
و السرد إذ يدخل في تكوين الشعر لا يكون قابلا للإنصهار في البنية الشعرية و الخضوع لمقتضياتها الجمالية فحسب،بل يغدو علاوة على ذلك أسلوبا فنيا و مادة لصناعة الصورة.
و بعد أن كان الاشتغال بهذه الصورة المجازية مقتصرا على المختصين بالأدب القروسطي، باعتبارها أساس بنيته البلاغية، تجدد الاهتمام بها في العقود الثلاثة الأخيرة بالنظر إليها من زاوية اسهامها في تمييز الشعرية الحديثة.