-
-
-
-
-
-
محاور الخلاف في الانتقال الديمقراطي بتونس
رغم التوافق على ضرورة قبول الآخر ظهرت على السطح عديد المسائل التي فرضتها الحالة الجديدة منذ بداية الانتقال الديمقراطي بتونس في 14 جانفي 2011. والتي كان النقاش حولها ممنوعا أو مؤجلا منذ ما قبل الاستقلال وطيلة عقود.
وانتقل النقاش والسجال والخلاف من القضايا اليومية العرضية إلى القضايا الجوهرية في السياسة والاقتصاد والدين والتنمية ونوعية المجتمع.. إلخ
يعمل الكاتب هنا على عرضها وتبويبها ويساعد على فهم أبعادها ودلالاتها وآفاق تطورها .
-
مداخل إلى تعليمية اللغة العربية
يتضمن هذا الكتاب مقدمة حول الهوّة ما بين المجهود والمردود في تعليم اللغة العربيّة و 6 أبواب تمحور أوّلها حول المصطلح والمفاهيم وثانيها حول تعليم العربية بين المرغوب (المنشود) والمنجز(الموجود)، أما ثالثها فهو عبارة عن مدخل لساني اجتماعي وقف فيه الباحثان عند التداخل اللغوي (العامية، الفصحى، اللغات الأجنبية) وتأثيره على تعليم اللغة العربية، في حين عرضا في الباب الرابع إلى علاقة اللغة المتعلمة بالمكتسب اللغوي وهو ما عدّاه مدخلا لسانيّا نفسيا وكان الباب الخامس مدخلا إبستيمولوجيا سؤاله المركزي ماذا نعلّم؟ أمّا الباب الأخير فقوامه فكرة التواصل: أيه عربية نعلم .
-
مدخل لدراسة النظام الإعلامي في تونس
يمثل هذا الكتاب استكشافا للنظام الإعلامي ولمهنة الصحافة من الداخل وتحقيقا شاملا في مسار تحولاتها المتعددة. ويقدم لنا أجوبة عن إشكاليات عديدة منها على سبيل المثال نتائج انهيار مؤسسات النظام السابق على الحقل الصحفي وما تمخّض عن المنظومة القانونية الجديدة التي كانت تبشر بتغيير حوكمة القطاع ونتائجه على الممارسة الصحفية، مع بحث في آليات الانتقال من نظام إعلامي سلطوي إلى نظام اعلامي بصدد التشكّل.
ويمكن لهذا المؤلف على هذا النحو أن يكون مصدرا لمعارف تغذي نقاشا فكريا ومهنيا ثريا يتفكّر فيه الباحثون في مقاربات نظرية والمهتمون في كيفية تشكّل النظام الإعلامي والصحفيون في مهنتهم معتمدين في ذلك على معطيات ومعارف علمية تحصل عليها الباحث بواسطة مناهج البحث العلمي، خاصة وأن النقاش حول الصحافة والإعلام لا يزال محدودا داخل المهنة وخارجها.
-
مدن الملح
“باهر … العمل القصصي الجاد الوحيد الذي يتناول أثر النفط والأمريكيين والحكام المحليين في أحد بلدان الخليج”
إدوارد سعيد
“مدن الملح، إن هذه الرواية واحدة من أهم وأخطر الروايات العربية. إن لم تكن أهمها وأخطرها على الإطلاق”
فاروق عبد القادر
مدن الملح هي رواية عربية للروائي السعودي عبد الرحمن المنيف، تعد واحدة من أشهر الروايات العربية وتتألف هذه الرواية من خمسة أجزاء.
الرواية تصور الحياة مع بداية اكتشاف النفط والتحولات المتسارعة التي حلت بمدن وقرى الجزيرة العربية بسبب أكتشاف النفط.
تمثل نقلة نوعية في السرد التاريخي والتأريخ الشخصي لحقبة يجد الكثير من الجيل الجديد صورة غير كاملة يضيعها وصف ما بعد تلك المرحلة أو الحاضر بصورة وردية ولكن أيضا غير كاملة. مدن الملح هي وثيقة مهمة تتحدث وتؤرخ عما هب على الحياة البدوية من رياح حضارية أثرت بلا شك بحياة البداوة الكاتب رصد بدقة الحياة البدوية وعبر عن ما يجيش في نفوس الكثير من البدو وتحول حالهم إلى الغنى المفاجئ والاثار الناتجة عن ذلك. -
مدن تجري من تحتها الافكار
يبتكر الكاتب شخصية “أبي الحمض النووي” ليطل من خلالها على أدب المجالس فتقودنا الشخصية إلى أعماق تاريخ المدن التونسية، كاشفة عن حكايات أبطالها وشواهدها. فلكل مدينة مفتاح أسرارها التي يعريها أبو الحمض مستعيرا دقة المؤرخ وأسلوب المتحدث البليغ. ولا تخلو المجالس من المطارحات الفكرية مستعيدة بذلك أجواء المجالس الادبية والفكرية العربية القديمة إلا ان الكاتب يصوغ شخصيته في سياق حداثة التقنية، فلا يجعل منها شخصيته غريبة عن زمانها وانما تتصل بالازمنة الغابرة بواسطة معرفتها بحاضرها. لذلك يتقاطع الحاضر بالماضي في نبر فيه من الحنين ما فيه من التطلّع إلى تركيبة ذاتنا الحضارية
-
مذلون مهانون
مرة أخرى يدخل دوستويفسكي عالم ملؤه المشاعر بكل أنواعها، فهنا نجد الحالات القصوى من الحب والعطف والشفقة والمواقف النبيلة، والاستعداد عير المحدود للتضحية، كما نجد الشر والظلم والكراهية والقسوة والتجبّر والكبرياء الذي يؤدي إلى التصرفات الغبية
في هذه الرواية يقدم دوستويفسكي رؤيته لما في الحب الجارف من التباس وتناقضات، بل من ذل. وكيف أن هذا الحب حين يكون متطرفًا يدفع فيه الطرف الضعيف ثمنًا غاليًا. وهذا هو حال ناتاشا التي منحت قلبها وهجرب أهلها مضحية بكل شيء من دون تردد، فكانت مضطرة إلى تحمل تبعات هذا الحب، ومواجهة الشر الذي يمثله الأمير والد محبوبها أليوشا، والتغاضي عن ضعف حبيبها الطفولي وانقياده لأهوائه، وحتى تقبّل حبه لامرأة أخرى
إضافة إلى النماذج العجيبة لشخصيات الرواية، وعوالمها الغريبة، فإن ما يجعل القارئ ينشد للرواية ويتابعها بشغف هي قصة الفتاة نللي ابنة الظلم والمعاناة والتي تحولت إلى متسولة في طفولتها حتى لا تخالف وصية أمها التي اوصتها وهي على فراش الموت بألا تذهب إلى الأغنياء حتى لا تفقد كرامتها
يقول جورج هالداس عن الرواية: “إنها مدخل جيد إلى متاهة دوستويفسكي التي تشكل رواية “مذلون مهانون” المرحلة الأولى منها.
إن ترجمة الدكتور سامي الدروبي ليست مجرد نقل نص إلى العربية، بل هي إبداع مترجم عشق أعمال دوستويفسكي، فنقل لنا ترجمة مبدعة أقرّ قراء دوستويفسكي بالعربية بأنها لا تُضاهى.
-
مرآة الخاسر
التفت عبد الناصر. لمح في المرآة المقابلة زليخة من قفاها. انتفض من الكرسيّ قائلًا في دهشة:
– “أية صدفة، الشعر المجعد الذهبي، الغمازتان الرائعتان، الشفة المكتنزة، الحاجبان المقوّسان.. لا أكاد أصدق.. عفوًا.. لا أقصد شيئًا”رأت في عينيه التماعة غريبة. أحست بارتعاش في المكان نفسه.. رعشة جعلت زغب جسمها ينتفق. أحست بتخدير.. حالة من الانتشاء منذ أن أخذ في وصفها. أحست نفسها مدفوعة إليه دفعًا. نسيت الطب وأخلاقيته والأسنان والعيادة. استحالت جسدًا متقدّا. شعرت بالحرارة ترتفع في جسمها. ذهبت بسرعة إلى غرفتها ونزعت القميص بقيت في الميدعة البيضاء تحتها الحصّارة. زرّت الميدعة بسرعة وعادت إلى قاعة الفحص. أغمض عينيه ليسرح بخياله في وجهها وفي الصورة التي استحضرها مقارنًا موازنًا مقربا مبعّدًا. كل شيء متطابق. مذهل.
-
مسار التحديث في الفنون التشكيلية
مسار التّحديث في الفنون التّشكيليّة، من الأرسومة إلى اللّوحة”، دار محمد علي- العربيّة، تونس، 2020، تقديم عبد الواحد المكني.
إنّ القيمة التي انشدها من هذا الإصدار لا تكمن في الكتاب فحسب، بل في كونه بمثابة مختبر داخل مشروع نقديّ أسعى إلى أن يكون متواصلا… فالكتاب يأتي للنّظر في تجارب فنيّة عربيّة بعينها، ضمن دراسة جماليّة مطبّقة، وذلك على خلاف آخر الكتابات السّابقة التي خضتها من أجل تركيز الجهاز النّظري والمفاهيمي والاصطلاحي انطلاقا من تاريخ الفنّ الحديث والمعاصر في العالم، وخاصّة ما يتعلّق بالتّلقّي وكيفيّات الإدراك والنّظر إلى الأعمال الفنيّة عامّة وطرائق تأويلها.
وهكذا، فالكتاب الذي بين أيديكم هو ثمرة تطبيقيّة مخصوصة لاجتهاداتي التّنظيريّة السّابقة وقد وجّهت فيه النّظر إلى مسائل تاريخيّة ومفصليّة حسّاسة في التّراث الفنّي العربي وخاصّة مجال الأرسومات الزّجاجيّة التي أعتبرها مفاتيح أوّليّة لفهم بوادر تحديث الشكل الفنّي في البلاد العربيّة.
-
مسار دستور تونس 2022 بين حلم الديمقراطية و مخاطر الدكتاتورية
أمين محفوظ من أهمّ الفاعلين الذين أعدّوا لدخول تونس في ما سمّاه الكثيرون “مرحلة الاستثناء” منذ يوم 25 جويلية 2021 وما قبله، وهو أيضاً من القلائل الذين واكبوا القرارات والقوانين التي صدرت في هذه الفترة، وأهمّها السعي إلى اقتراح دستور جديد للاستفتاء عليه يوم 25 جويلية 2022.
يُحدِّثنا في هذا الكتاب عن مسيرته القانونية ومساهمته من أجل أن يصبح “النظام السياسي التونسي نظاماً ديمقراطيّاً في إطار دولة القانون”.
هو المختصّ في القانون الدستوري والمناضل الحقوقي يسجّل وينصح وينتقد ويعترف ويحذّر ويوثّق ويصرّح أحيانا بصعوبة تجاوز الآفاق إنْ انسدّت ولكنّه يؤمن دوماً بضرورة السير إلى سنّ “دستور يحقّق حلم الديمقراطية” وإلى بناء دولة ديمقراطية حقيقيّة “تفصل الدين عن السياسة وتعتمد الديمقراطية” المرتكزة على “الحريّة والمساواة والمشروعيّة”، وهو ما يراه شرطاً لنجاح تونس في الخروج من المرحلة الانتقالية التي تعيشها منذ 2011.
إنّ ما يرويه أمين محفوظ في مجمل الكتاب عن مساره في المرحلة الاستثنائية وفي علاقته بأهمّ الفاعلين وخاصّة منهم رئيس الجمهوريّة، وهو يعدّ معهم مشروع دستور جديد، لَيَبْعَثُ في القارئ الشعورَ بأنّ حلم الديمقراطية ممكنٌ ولكنّ تحقيقه معقّد ومليء بالمخاطر والمنعرجات.
دستور تونس 2022 هو من بين دساتير سبقته ورافقته، لذلك حرص المؤلف على نشرها جميعها متجانبة في هذا الكتاب وملحقة بالنصوص القانونية المؤطرة والتابعة، وهو ما يجعله كتابا متفرّدا يسهّل على الشغوفين بالمقارنة وعلى الدارسين والباحثين عِلْمَهُم وعَمَلَهم.
-
معاداة الصورة
تعتبر الصّورة فتنة العين منذ القديم فهي التعبيرة الثقافية الأولى التي استخدمها الإنسان الأوّل في محاورته مع وجوده. فكانت مرآةَ معاشه اليومي وشاهدةً على طقوسه. وما من أحد ينكر اليوم دور الصّورة في شتّى مجالات الحياة فلا يمكن الاستغناء عنها أو التّغافل عمّا تبشّر به في عصرنا البصري. إلاّ أنّ تاريخ الصّورة هو تاريخ التّداخل بين المنع والإباحة، بين المناصرة والمعاداة رغم تنوّع الثقافات. فهل ينجو الإنسان الحديث من تبعات هذا التّاريخ؟ يثير هذا الكتاب مشكِليّة منع الصّورة إلى حدّ التّحريم وحدود إباحتها في الثّقافتين الغربيّة والشرقيّة، كاشفا الأسس الفكريّة التي خلقت آليّات التّعامل مع الصّورة واستمرارها في إنتاج سلوكيّات ومواقف تدّعي تمجيدها في حين أنّها تدور في فلك النّواة الأصليّة للمعاداة. ويتجرّأ الكتاب على معالجة قضيّة معاداة الصّورة من زاوية الوعي بزيف الاحتفاء المعاصر بها بالاعتماد على تفكيك “خطاب المعاداة” بأسلوب قوامه المساءلة وتوسيع أفق الجدل حول ما يشاع من بداهة شموليّة الصّورة و من خلال فضح التحريم الواضح والمستتر، المقنّن والمسكوت عنه و نزعة إدانتها بزجّها في قفص الممنوعات عند تلقّيها وتداولها عبر تمفصلات تاريخيّة وحضاريّة.
-
معجم الثورة التونسية
تأتي الثورات بلا ميعاد، وتلك عبقرية التاريخ، وعلى المؤرّخ الرصد والتحليل. يقوم المؤرخ والكاتب فتحي ليسير في هذا المعجم برصد مفردات الثورة التونسية وألفاظها ومصطلحاتها وأماكنها وتواريخها، ولحنها المميّز الذي طبعت به الحراك الثوري التونسي وختمته بختمه الخاص: البوعزيزي -سيدي بوزيد- “خبز وما وبن علي لا”- “يا عصابة السراق”- تالة- القصرين- الرقاب- ديقاجDégage – بن علي هرب- القصبة- هرمنا…
كلها أيقونات وعبارات احتلّت مكانها في المتخيّل الاجتماعي التونسي والعربي يحاول المعجم ترصيد تلك الذاكرة الجماعية ترصيدا حيّا.
-
معجم السرديات
لقد أردنا لهذا المعجم أن يسد يغرة في السرديات العربية فيقدم للباحثين والطلبة أداة عمل توضح لهم ما استغلق وتواكب ما جدّ في هذا المجال المتّسع الذي أصبح منذ سنوات قليلة يتصدّر المباحث الأدبية وغير الأدبية. ولعلّ هذه الفورة قد أسهمت في تنزيل السرديات منزلة رفيعة في المجال الثقافي العربي.
فهو تجاوز للمحاولات السابقة ، وهو توحيد لما وقع استعماله بصورة مختلفة دون تمحيص وتفاعل، وهو أيضا مواكبة لما توصّل إليه النقاد والباحثون الغربيون في المصطلحات السردية.
-
معجم الكلمات و التقاليد الشعبية بصفاقس
تحتل اللهجات المحلية منزلها الخاصة و المتميزة.
تهتم مراكز البحث بدراستها و تبويبها و فهم أبعادها الانثروبولوجية.
و تتمسك الشعوب بها تمسكا بتاريخها و حضارتها.
لصفاقس تاريخها الخصوصي و إذا أردت ان تعرفه فأعرف خصائص معجمها المحلي نطقا و ألفاظا و كلمات.
يحاول هذا المعجم أن يبرز تلك الخصائص فهو قد جمع 4848 كلمة و قولة في طبعته الثانية التي تجدونها أيضا على الموقع
-
معجم الماركسية النقدي
لقد أثرت الماركسية كثيرا في فكر القرن العشرين. إن الماركسية مؤهلة للبقاء طالما بقيت في العالم علاقات إنتاج سلعية لكن بشرط أن تكون هذه الماركسية متفتحة ونقدية. وهذه الرسالة التي ينطوي عليها المعجم. لقد شارك في تعريب هذا الأثر العلمي الجليل ثلة من خيرة المثقفين والتقدميين العرب.