• لقد راوغت الأحداث الكبرى التي تعيشها تونس و عديد البلدان العربية طيلة العشرية الحالية، جميع المحللين ، و خاصة المستقبليين منهم مهما كانت رؤيتهم واضحة و ثاقبة ، و المولدي القسومي من بين المحللين سارع منذ بداية هذه العشرية بالبحث عن الأسباب العميقة للثورة و تساءل عن مساراتها المفترقة ، و رغم أنه ترك باب التأويل مفتحا إلا أنه يعود من جديد في هذا الكتاب مقيما مكملا عمق حول ما يمكن أن نسميه بصورة مجددة مجتمع الثورة و خاصة ما بعد "الثورة" ، فهل اكتملت لديه مقاييس الثورة ، مع تساؤلات أو ما بعدها خاصة مع " الزلزال الانتخابي " الذي حدث بتونس مع نهاية سنة 2019 ، أم هي قد طرحت على علم الاجتماع أسئلة أخرى محيرة؟

  • تحاور في هذا الكتاب عدد من المفكرين والمناضلين ليستوضحوا ما آل إليه المجتمع التونسي في عشرية الثورة الأولى بعد أن لاحظوا حركيتَهُ المتسارعة تسارعا شديدا أدى إلى تغيرات كبيرة، شملت الأسس وخلخلت التوازنات السابقة بين الجهات، وبين الطبقات، وبين الأجيال، وبين الماضي والحاضر، وبين القديم والحديث، وبين الداخل والخارج. ورسمت ملامح جديدة ومبتكرة للتعبير السياسي والاجتماعي والثقافي انكشفت آثارها في انتخابات 2019. تناول المساهمون في هذا العمل "حركية المجتمع التونسي"من مداخل متعددة كل حسب اختصاصه النظري وحسب تحرّكه وممارسته. وحاولوا الفهم والتحليل. وهم بذلك يفتحون السبيل لاستقصاء الجواب عن السؤال الكبير اليوم: هل تونس في طريقها إلى استكمال ثورتها وتأكيد إشعاعها وريادتها أم هي تسير إلى الانهيار؟ وهل أن الطموح إلى بناء دولة "المواطنة" الجديدة سينتصر على "عقلية الغنائم" التي سادت وراهن أصحابها على تسخير الدولة القديمة طيلة العشرية المنقضية؟
  • من منشورات دار محمد علي للنشر بالاشتراك مع مكتب التعاون الأكاديمي لمؤسسة روزا لوكسمبورغ
  • لقد أضاف محمد المديوني المسرحي و الباحث في مجالات المسرح و الفنون و العرض ، محقق و مترجم هذا الكتاب نصا متفردا بروح العارف بشؤون المسرح معرفة تامة . يوضح لنا هذا الكتاب العلاقة المميزة بين فنون المسرح و قضايا المجتمع و تأثير ذلك على تطوير العمل المسرحي . ولا يخفى على أحد اليوم ما يتمتع به المسرح في تونس من قيمة متفردة جعلته محل اهتمام الباحثين في المجال الفني و التقني و الثقافي و السوسيولوجي . اعتنت الباحثة بدرة بشير في هذا العمل الأكاديمي الشامل و بسوسيولوجيا المسرح التونسي . و توقفت عند اهتماماته بمختلف الشرائح في المجتمع التونسي ، و شرحت دلالات ذلك و أبعاده مما جعلها تتابع بدقة من خلال هذه الدراسة أهم تحولات المجتمع التونسي . و حاولت الوقوف على الرهانات التي كانت كامنة في مختلف تلك الشرائح : في النخبة ، في المرأة في الشباب ، في الفئات المهمشة و غيرها ... هكذا استطاعت أن تكشف علاقة المسرح التونسي بأهم ما كان يشق المجتمع التونسي من ظواهر وثيقة الصلة بالتحولات الاجتماعية .
  • شط الأرواح

    نطاق السعر: من ⁦11$⁩ خلال ⁦17$⁩
    الآن فهمت، الآن وأنا خاوية الإرادة محشوّة بالدّوار والصّداع، ضعيفة كدودة، ملقاة هنا وحدي كخرقة قديمة، تأكلني الحمّى ويذيب عظامي حضور رجل أشتهيه وأمقته بالدّرجة نفسها، يذيبني حضوره كما يذيبني غيابه .. أنظر من حولي إلى مساحات الظلمة، قد يمرق منها في أيّة لحظة، قد يعود من حيث ذهب، لن يتركني وحدي مع كوابيس هذا الشّط المسكون بآلاف الأرواح، الحامل لبصمات مئات الجثث المتعفّنة فوق ترابه أو تحت ترابه.. أتخذ قرار الكتابة في تلك اللحظة و أنا صحبة خير الدين و صاحبه ، تحت نخلة تمسح في الليل جريدها الداكن ، في ركن من أركان مقبرة تفتح تربتها على شط مهجور من شواطئ تونس و تستقبل أجساد الغرباء تحمي سوءاتهم من التحلل تحت الشمس الجنوب اللهبة ، في لحظة عالية الضغط قررت أن أكتب هذا الذي أكتبه طمعا في ألا يضيع شئ و لا يسقط في العدم تفصيل و لا تبح صرخة من صرخات نجود السورية ، أو تجف دمعة من دمعات "فاطوماتا" المالية ، أو تموت لعنة من لعنات "حياة" التونسية ..
    تحديد أحد الخيارات هناك العديد من الأشكال المختلفة لهذا المنتج. يمكن اختيار الخيارات على صفحة المنتج Details
  • تعددت الآراء وكثر الجدل حول فترة حكم بورقيبة 1956-1987،فمن الآراء ما اقتصر على طابع الحكم المتسلط وركز على الحكم الفردي  وعلى ضرب حرية الرأي والتعبير وحرية العمل السياسي خارج الحزب الواحد، وتمسّك بأن بورقيبة أبقى تونس في ظل التبعية الفرنسية والغربية عموما، و قد قلّص هذا الرأي أو أهمل بقية الجوانب التي ميزت الفترة. ومن الآراء ما جعل من الحكم البورقيببي حكما لا تشوبه أية شائبة، ورأى أنّه حقق السلطة العادلة وبنى أجهزة الدولة  ونمّى الاقتصاد ووضع أسس المجتمع العصري والحديث (حقوق المرأة، المواطنة/ العشيرة) وحقق نشر التعليم وعمّم الخدمات الصحية، وركّز سياسة إقليمية ودولية معتدلة، ونفى بذلك أيّ عيب عن السلطة البورقيبية. د. الهادي التيمومي يقف من "تونس البورقيبية " موقف المؤرخ الذي يدرس الحقبة في شموليتها متناولا كل المجالات معتمدا أساليب التحليل الموضوعي الشامل للتاريخ الراهن، متجاوزا بذلك "تاريخ الشهادات" و"المذكرات" و"المختصرات" التي لا تسلم عادة من  التبرير أو التشويه. دار محمد علي تنشر هذا الكتاب مع تقديم خاص في نسخة منقحة ومعدّلة بما لا يجعل الكلام ضمنيا كما كان الحال في الطبعة السابقة التي تجنّب فيها الكاتب ما كان يمكن أن يزعج رقيب حاول منع الكتاب ولم يفلح بعد أشهر من صدوره.
  • فجرت ثورة تونس التي رفعت شعار "الشعب يريد" و "خبز، حرية، كرامة وطنية"، السجال العام في كل المسائل ورفعت الأصوات عالية تناقش" المقدس" و"المدنّس" نقاش اخترق كل المجتمع بمختلف مكوّناته وطبقاته  ومشاربه وخلفياته وساهمت فيه مؤسسات الدولة والأحزاب والمجتمع المدني. لعلّ من أهم المحاور التي شغلت الناس بتونس طيلة فترة "الانتقال الديمقراطي" هو ما تعلق بالحريات الفردية. ولئن ساهم دستور 2014 في تهدئة العاصفة عندما توصل الفرقاء إلى الإقرار بحرية المعتقد وحرية الضمير، إلا أنه ترك الباب مفتوحا لمزيد السجال عندما أقر في فصله الأول الصبغة الدينية لتونس. بادر رئيس الجمهورية في 2017 ببعث لجنة تدرس "الحريات الفردية والمساواة" لتقترح الحلول المناسبة بهدف تطوير القوانين التونسية حسبما ينصّ عليه الدستور. تناولت اللجنة المسائل المطروحة: حرية الفرد، حرية الضمير، مفهوم المواطنة، وناقشت الحقوق، وتعرّضت للمساواة في بعديها الجماعي والفردي.وطرحت ما توصلت إليه للنقاش. وكانت النتيجة ان تعرضت أعمال اللجنة المسماة بـ: "كوليب" (COLIBE)إلى نقاش حاد اخترق المجتمع والنخبة وجنّد الأحزاب والجمعيات والمساجد والفضاءات الإعلامية تجنيدا  لم يسبق له مثيل خاصة في موضوع المساواة بين المرأة والرجل في الميراث. هذا الكتاب يضم مساهمة الجامعيين في السجال تقييما وتحليلا مستكشفا أبعاده وخفاياه. ففيه نقرأ أبعاد السجال بعين الأكاديمي في قضايا تهم المجتمع بين التحريم بل وحتى التكفير من جهة والتنوير من جهة ثانية.
  • السعر : 25 د.ت نقرأ فيهذا الكتاب سِيرًا موجَزة لمناضلين ومناضلات تشاركوا في حُبّ تونس والإخلاص لها عبر اسهامات من أجل تحرّرها الاجتماعي والوطني. أسّسوا النقّابات العمّالية والجمعيات الشبابيّة والنسائيّة والثقافية التي وصل عددها إلى 32 جمعية وبعثوا الدوريات التي ناهزت الأربعين. وكانت تلك الجمعيات والدوريات من أهمّ محطّات النشاط الشيوعي بالبلاد التونسية (1921-2021). ففي هذا الكتاب مادة بيوغرافية  لشخصيات  أسهمت في الكفاح الوطني والاجتماعي في الفترة الممتدة بين سنتي 1921 و1963،وفيه أيضا أهم ما أنجزُوه من أحداث عبر عشرات السنين. بين أيدينا إذن وثيقة لها الرّيادة في تجميع مثلِ هذا العدد من المسيرات لشيوعيّات وشيوعيّين في كتاب واحد يستفيد منه القارئ العادي والمختص. يتوافق صدور الكتاب هذا مع  الأنشطة  التي يتم إنجازها  خلال كامل سنة 2021، في إطار التظاهرات العلمية والفكرية إحياء لمئوية بعث أوّل نواة للنشاط الشيوعي بالبلاد التونسية وهو البرنامج الذي بادر به مخبر التراث بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة ومكتب التعاون الأكاديمي لمؤسسة روزا لوكسمبورغ.
  • مع تاريخ تونس الاجتماعي شرع الهادي التيمومي في كتابه تاريخ تونس الحديث، وهو لذلك يعتبره المؤرخون والنقاد كتابًا وضع فيه التيمومي خط تباينه الأساسي في النظر والتحليل والاعتبار لتونس الحديثة منذ القرن التاسع عشر الى اليوم.

    فتاريخ تونس هو لديه ليس مجرد أحداث، بل هو تفاعُلات عديدة بين طبقات المجتمع ، وبين الرّيف والمدينة، وبين الفلاّح والتاجر وبين الهياكل الاستعماريّة ومحاولات تجديد الذّات  في الاقتصاد والتنمية والنّهضة الوطنيّة الشّاملة، بل هو في شموله صراع بين بوادر رأسمالية هجينة وهيمنة الاحتكارات الدولية في ظل مجتمع كان يعيش بقايا نمط "الإنتاج الخامسي" الذي شرحة التيمومي في اطروحته عن تونس.

    فالكتاب الذي بين أيدينا هو وليد البحث الذي قام به التيمومي لشرح خفايا المجتمع التونسي هو في نفس الوقت مفتاح النظر لتونس في مختلف مراحلها اللاّحقة. فقد كتب لاحقا بنفس الروح " تونس والتحديث" و"انتفاضة تالة والقصرين " و"نقابات الأعراف" و"تونس 1956/1987" لاحقا، و"الحركة الصهيونية بتونس" ،"خدعة الاستبداد الناعم في تونس  23سنة من حكم بن علي " ، ثم ختم بـ "موسوعة الربيع العربي 2010-2020" بأجزائها الستة التي تحدثت وستتحدث عن حالة تونس في عشرية" الانتفاضة ذات البُعد الثوري" كما يسميها التيمومي نفسه.

    ونحن إذ نعيد نشر هذا العمل، بعد الإصلاح والتعديل فإننا نضع بين أيدي القرّاء مجددا عملا يساعد على قراءة مدونة الدكتور التيمومي حول تونس وفهمها في تكاملها وشمولها وتناقضاتها كما يساعد على إدراك ما تعيشه تونس بحثا عن مواصلة التحديث .

  • الحوماني سندور سيرة روائية يروي المؤلف فيها سيرة بطل"السندور" يتنقل فترة الأربعينات بين قرقنة ومدينة صفاقس. ومن خلال شخصيات وأبطال حقيقية يروي الراوي تاريخ وأحداث مدينة عاشت تلك الفترة الزمنية كاشفا بعض اسرار نشوء الحركة النقابية الوطنية مبينا التعايش الذي جمع بين اليهود والنصارى والمسلمين بمفارقاته وتنوعه.
  • تقدم قائد الجند للنيل من حواء باعتباره هو من يحق له النيل أولا من فتاة لا تزال عذراء ، ثم يتناوب عليها العساكر من بعده. و لما انتهى من قضاء وطره، تركها لهم فأمسكوا بها و طرحوها أرضا و أبقوا ثديها الأيمن بقضيب محمى .أحسست بلسعة النار، فعلا صراخها وراحت تتلوى من الألم في حين تعالت ضحكاتهم . خطب فيهم وقال : انظروا بالله عليكم إلى زرقة سوادها. ثم أطلق ضحكة خليعة، واستدرك قائلا :ولكننا لن نبخسها قدرها ، وسنقذف فيها ماء دافقا يطهر دمها الأسود الملوث الذي سنقطع بحلو الله دابره من بلدنا إلى أبد الآبدين ، ننزع به في أحشائها جنينا عربيا أصيلا . طاف العساكر حول جسدها العاري كذئاب جائعة تحوم حول فريسة سائغة .رفعوا عبقريتهم بالغناء و تحسسوا سستات سراويلهم تأهبا لإطلاق مياههم الحارة. نفذت رائحة شواء حلمتها الى أنفها ، ثم لم تشعر إلا و الجنود يشدونها من جديد إلى الأرض و يكوون بالقضيب المحمى ثديها الأيسر.
  • مسار التّحديث في الفنون التّشكيليّة، من الأرسومة إلى اللّوحة"، دار محمد علي- العربيّة، تونس، 2020، تقديم عبد الواحد المكني. إنّ القيمة التي انشدها من هذا الإصدار لا تكمن في الكتاب فحسب، بل في كونه بمثابة مختبر داخل مشروع نقديّ أسعى إلى أن يكون متواصلا... فالكتاب يأتي للنّظر في تجارب فنيّة عربيّة بعينها، ضمن دراسة جماليّة مطبّقة، وذلك على خلاف آخر الكتابات السّابقة التي خضتها من أجل تركيز الجهاز النّظري والمفاهيمي والاصطلاحي انطلاقا من تاريخ الفنّ الحديث والمعاصر في العالم، وخاصّة ما يتعلّق بالتّلقّي وكيفيّات الإدراك والنّظر إلى الأعمال الفنيّة عامّة وطرائق تأويلها. وهكذا، فالكتاب الذي بين أيديكم هو ثمرة تطبيقيّة مخصوصة لاجتهاداتي التّنظيريّة السّابقة وقد وجّهت فيه النّظر إلى مسائل تاريخيّة ومفصليّة حسّاسة في التّراث الفنّي العربي وخاصّة مجال الأرسومات الزّجاجيّة التي أعتبرها مفاتيح أوّليّة لفهم بوادر تحديث الشكل الفنّي في البلاد العربيّة.  
Go to Top