• هو كتاب حول الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان تاريخا و اهتمامات ونضالات، و هو يختلف عن الكتابات المنشورة في هذا الباب سواء منها

    تلك التي لها طابع أكاديمي أو صحفي. فهو من جهة يحاول أن يجيب عن أسئلة تهمّ كل

    قارئ: ماهي الرابطة ؟ ما تاريخها؟ ما قضاياها؟ بماذا تفيد الناس؟ و كيف هي

    تختلف عن منظمات أخرى؟ لماذا هي منظمة ليست مفتوحة للجميع؟ أهي نخبوية

    أم هي مفتوحة للمناضلات المؤمنات دون غيرهم و المناضلين المؤمنين دون غيرهم؟

    وهو من جهة ثانية كتاب يساعد المهتمين بالحقوق و الحريات داخل الرابطة وخارجها كما يساعد المناضلين الجدد و القدامى المتابعين لتاريخها من الرواد و من الشباب المقبلين على العمل الحقوقي حتى يجدوا إجابة عن أسئلة من نوع ثان أصبح أغلب هؤلاء يطرحونها:

     هل تطورت الرابطة في محاور نضالاتها؟

    هل واكبت حاجيات الانسان و الفرد المتغيرة باستمرار في تحصيل حقوقه؟ هل

    استطاعت أن تعمل باستقلالية عن التكتلات السياسية؟ هل ضمنت عناصر الحوكمة  والاستقلالية في عملها؟ وهل طوّعت نضالها لحاجيات الفرد و المجتمع في تونس؟

    يحاول ابراهيم بن صالح المناضل الحقوقي في صلب الرابطة منذ نشأتها و عضو

    هيئتها المديرة الحالية أن يجيب عن هذه الأسئلة و تلك في كتابه هذا، من خلال

    محاور جامعة و بالاعتماد على وثائق وشهادات ذات دلالات متفرّدة.

  • في رواية " أشياء"
    يدمن أفراد عائلة مشتتة يعانون من الوحدة، يعمق الادمان وحدتهم، وتتعمق محنتهم. لقد اصبحت " الأشياء" سيدة أبطال الرواية تسود عالمهم حتى نخال أن الأشياء ذاتها هي الأبطال في الرواية.
    كـنت سجـينةَ صندوق خشبيّ مُعـتمٍ لسنوات طويلة. ولكنّ ذلك لم يُبطل إيماني بأنّني منذورة لغاية عظيمة: «أنْ أعكس على سطحي أملَ الأرواح البائسة في الخلاص، أنْ أكونَ الخلاص». كان ذلك إلى حدود البارحة. لم أكن أعرف بعدُ حجم الفظائع التي مرّت بهذه العائلة، حيث انـتهت رحلتي العجيبة. ورغم كلّ معارفي التي مكّنَـتني من فضح أكثر زبائني تكتّمًا، فإنّ الأحداث المتسارعة التي ضبطَتْ وَقْعَهَا أشياءُ خارقةٌ تجاوزَتْ بصيرتي. وها أنا ذا، في أكثر غرف هذا البيت غموضًا، حيث تـتراصّ ألغاز سكّانه غريبي الأطوار وأسرارهم، أسترجع ما حصل منذ بداية هذه الرحلة إلى أن استقررتُ في قصّة البارحة التي لا تُصدَّق، لأكتـشف في النهاية أنّني كنت في منتهى السذاجة.
  •  ظلت هاجر تسعى لاهثة. يعيق الرمل خطواتها، وتلهب الشمس وجهها. لا بدّ أن تصل قبل الغروب. ستتيه إن تأخّرت. الأرض أمامها منبسطة جرداء ولا شيء يلوح في الأفق، والشمس الرهيبة تصبّ لهيبا يحرق وجهها وعينيها. أحسّت بالعرق يسري مع عمودها الفقري كأنه ماء جار. نزعت المعطف. ودّت لو تخفّفت من بعض الثياب الأخرى، لكن لا وقت، لن تتوقّف. عليها أن تصل قبل الغروب

    راقت لي هذه الرواية كثيرًا. فقد شدّتني بما تميّزت به من تشويق، لقد اتّخذت أسلوب الرواية البوليسيّة، ووقفت مع قضية المرأة دون إسفاف، تتحرّك فيها الحكاية بين فضاء الصحراء والقرية مع حضور المدينة.

                                أحمد السماوي

    عندما تقرأ رواية "زمن الهذيان" لرفيقة البحوري، يهزّك هروب هاجر، تاركة وليدها، متّجهة إلى الصحراء. أصيبت بفقدان الذاكرة. (...) تطهّرت من أدران المدينة بما وجدته من حبّ وصفاء.

    كأنّ لوثة النسيان قد طالت الراوي، يسند الرواية لهاجر تارة وينسى تارة أخرى هذا السند، فيتولّى هو رواية أفعالها. إنّه لعب بالنسيان والذّاكرة حكاية وسردا.

                                                          محمّد بن محمّد الخبو

    رفيقة البحوري: جامعية درّست الأدب الحديث في الجامعات التونسية، ناقدة وشاعرة وكاتبة للأطفال، ناشطة في المجال الحقوقي وفي الساحة الثقافية.

    صدر لها عدّة عناوين في مجال كتاب الطفل والدراسات النقدية والإبداعات.

  • لماذا تكتب حياتك؟ وأي حياة تستحق أن تكتب؟" سنلاقي الجواب في نهاية الطريق  الأول من هذه الحياة حين يكتمل تعرفنا على حياة طفل عاش في الضنك وعرف وأهله المشاق والأهوال وأمكنه في معمعها أن ينتصر على الموت بإرادة البقاء، كأنما تنزع إلى الخلود وهي تخطب تدوين ذات بالكتابة.

    أحمد المديني

    "حنّة " هي واحدة من أهم تجارب السيرة الذاتية في تونس والوطن العربي، لا تستمد أهميتها ممّا توفّره من صور ومشاهد عن البيئة المحلية في الجنوب التونسي في الخمسينات من القرن الماضي فحسب وإنّما مما يعتمل فيها من تساؤلات حول السيرة الذاتية بوصفها موضوعا علميا انكب على دراسته المؤلّف ردحا من حياته الأكاديمية.

    عامر أبو عزّة

    الرواية السيرية  "حنة" للروائي التونسي محمد الباردي اشتغل فيها صاحبها الناقد الدارس والروائي المبدع على تفاصيل حميمية ترتبط بمحكي الجسد من جهة ومحكي المكان من جهة ثانية خاصة لما للمحكيّين من تعالق كبير وأثر مهم في سيرورة حياة الشخصية المطروحة في أوراق حنة بكثير من الصراحة والجرأة التي تغيب عن كثير من النصوص الروائية التي تتكئ على محكي الذات الساردة.

    بوخاري كريمة

    محمّد الباردي

    أكاديمي تونسي اختص بمجال السّرديات المعاصرة. وله عديد الكتابات عن إنشائية الرواية وما فيها من قضايا. روائي تجريبي كتب عديد النصوص الروائية الآسرة مثل الكرنفال وحنّة وديوان المواجع وشارع مرسيليا.

  • هل تساءلت يوماً لماذا يبدو أن ازدياد إمكانية التواصل بين الناس يجعلهم أكثر تباغضاً؟ وهل تساءلت يوماً عما يجعل الناس يشعرون أنهم أكثر قلقاً وتعاسة على الرغم من ازدياد حياتهم يسراً؟

    حسناً، شدوا الأحزمة !... سوف يأخذكم العم مارك في رحلة جديدة! ومثلما شكك كتابه «فن اللامبالاة» في حكمتنا التقليدية المعتادة حول ما يجعلنا سعداء، يأتي كتاب «خراب: كتاب عن الأمل» ليضع موضع التساؤل كل ما لدينا من افتراضات عما يجعل الحياة جديرة بأن تُعاش.

    إننا نعيش زمناً لافتاً ! فمن الناحية المادية، صار كل شيء أفضل من أي وقت مضى - نحن الآن أكثر حرية وبحبوحة من أي جيل سابق في تاريخ البشر. لكن كل شيء يبدو - لسبب ما - كما لو أنه سيء إلى حد فظيع لا يمكن تداركه. ففي هذه اللحظة من لحظات التاريخ، حين صار في متناولنا ما لم يحلم به أسلافنا من تعليم وتكنولوجيا واتصالات، يعود كثير منا فيجد نفسه تحت وطأة إحساس طاغ بانعدام الأمل. فما الأمر؟ هذا ما يحاول مارك مانسون إخراجنا منه.

    نشر مانسون كتابه «فن اللامبالاة» في سنة 2016، فحقق نجاحاً لامعاً في تحديد معالم القلق الخفي المستمر الذي يتخلل الحياة الحديثة. لقد بين لنا أن ما خلقته حياتنا الحديثة في نفوسنا من دافع لا يهدأ إلى السعي الدائم خلف السعادة لا يفلح إلا في جعلنا أقل سعادة من ذي قبل. وقد كانت النتيجة كتاباً تحول إلى ظاهرة عالمية فباع ملايين النسخ في أنحاء الأرض واحتل المركز الأول في ثلاثة عشر بلداً.

    والآن، مع «خراب: كتاب عن الأمل»، يحوّل مانسون نظره من العيوب التي لا مهرب منها في نفس كل فرد إلى الكوارث التي لا نهاية لها في العالم من حولنا. يعتمد مانسون على ميدان أبحاث علم النفس في هذه الموضوعات، وعلى الأفكار الحكيمة الخالدة للعديد من الفلاسفة، فيشرح السياسة والدين وعلاقاتنا بالمال والإنترنت وعالم التسلية، وكيف يمكن للإفراط في أشياء جيدة أن يأكلنا أحياء من الناحية النفسية، وهو يتحدى من غير مواربة تعريفاتنا للإيمان والسعادة والحرية، بل حتى للأمل نفسه.

  • "تواجهنا هان بأحد أهم أسئلة عصرنا: ما الإنسانية؟ شهادتها الجريئة مكان جيد للبدء منه في البحث عن إجابة." The Guardian

    رواية عن الراحلين والباقين والعالقين بين الرحيل والبقاء. قصة يرويها أحياء عن أموات وأموات عن أحياء. مرثية حزينة وشهادة جريئة عن انتفاضة مدينة غوانغجو العام 1980. لا تقع هان كانغ في فخ السرد التاريخي الممل، بل تحكي قصصًا شديدة الخصوصية ولكنها عالمية في إنسانيتها. تواصل كانغ توجيه أسئلتها المميزة لأسلوبها في "النباتية" و "الكتاب الأبيض" عن العنف البشري وعن ثقل الضمير وصعوبة أن تكون إنسانًا وشقاء أن تكون ناجيًا.

  • في هذه الرواية سنتلمَّس الأغوار العميقة التي سينفذ اليها دوستويفسكي، والأعماق الميتافيزيقية التي ستذهب إليها رواياته في الغوص عميقاً في أبعاد الشخصية الإنسانية، وخاصة في تصوير حياة الفقراء والمهمَّشين والدخول إلى عوالمهم النفسية التي ستدور حولها معظم رواياته. فالبَطلان في هذه الرواية مضطهَدان معذَّبان مذَلّان مهانان، يوقع فيهما الأشرار كل أنواع الظلم، ويتحملان من الفقر ما لا يُطاق. فيتحمّل ماكار الذلّ والجوع ويضحّي بكل ما يمكنه الحصول عليه، وهو قليل جداً، في سبيل الفتاة المسكينة التي لا يكاد يراها، ولا يجرؤ أن يزورها مخافة النمائم. إنه يرتضي لنفسه الحرمان من أجل إسعادها فيرسل اليها هداياه الصغيرة متحمِّلًا البرد والجوع والإذلال. عبر الفقر الذي يعانيه ماكار ديفوشكين يكشف دوستويفسكي عن كل الفقر الذي يحيط به، وحين يهمّ الرجل أن يشكو ويتذمر من العذاب الذي يقاسيه الخيرون في هذا العالم، نراه يعود ليتراجع عن الشكوى والتذمر، مسلّمًا بالواقع، مذعناً لمشيئة القدر، همّه فقط أن يسعد غيره بسذاجة تحمل ببساطتها روحاً إنسانية مدهشة.

  • يضم هذا الكتاب عدداً من الدراسات والمحاضرات والمقالات التي تتناول جوانب من فن الرواية إجمالاً، ويولي اهتماماً خاصاً بتبيان الأشكال والمعالم المميزة للرواية العربية الحديثة، سواء من حيث بنياتها أم في مناخاتها، أم في ارتباطها بمشاكل الواقع العربي وطبائع الناس ومزاجاتهم، وكذلك في العلاقة مع جذور القص في تراثنا العربي.. وهذه كلها مسائل جديدة تكتسب أهمية خاصة واستثنائية، كونها تصدر عن كاتب روائي عربي كبير له تجربته الإبداعية والعميقة والخصبة. كما يضم الكتاب العديد من الحوارات التي تناولت مسيرة عبد الرحمن منيف الروائية والحياتية والفكرية والسياسية، ونظرته إلى آفاق الرواية وعالمها، إلى الأمكنة والأزمنة، إلى اللغة ودورها ودعوته للغة وسطى.

    إنه عمل يحمل وجهة نظر روائي كبير، يقدم إسهاماً له خصوصيته في مجالات النقد الأدبي وقضايا الإبداع

  • على الرغم من أن دوستويفسكي أملى الرواية على سكرتيرة، وانتهى منها في أقل من شهر، فإنها جاءت نابضة بالحياة، ولقيت إقبالًا تجاوز معظم ما كان قد نشره دوستويفسكي من قبل. خاصة وأن فيها شيئًا مما عاشه وجرّبه بنفسه. في هذه الرواية نرى تمزقات البطل ألكسي إيفانوفتش الذي يأسره حبّان جامحان، أولهما حبه الشديد لباولين القاسية غريبة الأطوار، والثاني الهوى الجارف لمائدة الروليت. إن حبه لباولين هو مزيج من رغبة بالاستسلام، ورغبة بالهروب، إنه حب وبغض معًا، فألكسي يعترف لباولين بأنه يجد عبوديته لها ملذات كبيرة، فيقول لها أن في المذلة والسقوط متعة عظمى، وفي اللحظة التي تتقبل فيها حبه وتبادله مشاعره يفر.. أما هوى المقامرة، فإن دوستويفسكي يصوره كنوع من الافتتان، السحر، الهذيان، بل نوع من التحدي للقدر. لكن بطل دوستويفسكي، ينتهي إلى اعتبار أن هذا الجموح عاث في نفسه فسادًا فتخلى عنه آخر الأمر.

    إن الترجمة التي يقدمها الدكتور سامي الدروبي لهذه الرواية البديعة تمنحنا القدرة على التمتع بهذا العمل الكبير، فكانت ترجمة لا تُضاهى.
  • هذا الكتاب الذي يحمل عنوناً محدداً: "بين الثقافة والسياسة" يهدف بالدرجة الأساسية إلى طرح عدد من المشاكل، هي أقرب إلى الأسئلة أكثر مما يدعي تقديم الإجابات الكاملة أو الحلول.

    فعلاقة الثقافة بالسياسة إشكالية كبرى في هذه المرحلة، لأن الخيبات الكثيرة التي تلاحقت خلال المراحل الأخيرة ولدت مناخاً ملتبساً، وهذا المناخ حمل معه أوهاماً، الأمر الذي يقتضي فتح حوار واسع من أجل الوصول إلى صيغة جديدة تحدد العلاقة بين الثقافة والسياسة وبين المتثقفين والسياسيين.

    وما يقال عن الثقافة والسياسة، يقال عن علاقة الإعلام بالثقافة ودور المثقف في المرحلة الراهنة، والنظرة إلى عصر النهضة، الصعود والإخفاق، وأيضاً الانهيار الكبير والمدوي للاتحاد السوفياتي والمعسكر الاشتراكي دون أزمة سياسية أو هزيمة عسكرية، وحول تأثير النفط على المنطقة العربية بأسرها. هذه الموضوعات، وأخرى غيرها، رأيت أن تطرح كإشكاليات تتطلب إعادة الدرس والتأمل، لأن عن هذا الطريق يمكن أن نقرأ الأحداث والظواهر قراءة هادئة وموضوعية، تمهيداً لفهمها ثم التعامل معها بصيغة أفضل.

  • هل يمكن أن ترمم إرادة انسان لم تعد تربطه بالحياة رابطة؟ أنا ذاك الإنسان. لا لست انساناً، السجن في أيامه الولى حاول أن يقتل جسدي. لم أكن أتصور أني أحتمل كل ما فعلوه، لكن احتملت. كانت إرادتي هي وحدها التي تتلقى الضربات، وتردها نظرات غاضبة وصمتاً. وظللت كذلك. لم أرهب، لم أتراجع: الماء البارد، ليكن. التعليق لمدة سبعة أيام، ليكن. التهديد بالقتل والرصاص حولي تناثر، ليكن. كانت ارادتي هي التي تقاوم. الآن ماذا بقي فيّ أو مني؟

    تعد رواية شرق المتوسط واحدة من الروايات التأسيسية في المدرسة الواقعية الاشتراكية العربية فعبد الرحمن منيف يرى أن المناخ العام المليء بالقهر والاستبداد واللامنطق وغياب الديمقراطية وتغييب الشعب هو الذي أفرز الموضوعات الروائية الجادة موضوع هذه الرواية

  • كتب غابرييل غارسيا ماركيز رواية "ليس لدى الكولونيل من يكاتبه" خلال إقامته في باريس التي كان قد وصل إليها كمراسل صحافي، وبنوايا سرية لدراسة السينما، في منتصف عقد الخمسينات من القرن الماضي. إلا أن إغلاق الصحيفة التي كان يعمل مراسلًا لها أوقعه في الفقر، بينما كان يعيد تحرير هذه الرواية الاستثنائية وصياغتها في ثلاث صيغ مختلفة، وقد رفضها في ما بعد عدة ناشرين قبل أن ينتهي الأمر بطباعتها.

    بعد الباروكية الفوكنرية في "عاصفة الأوراق"، تفترض هذه الرواية الثانية خطوة أخرى نحو التقشف، نحو الاقتصاد في التعبير، ويصبح أسلوب الكاتب أكثر نقاء وشفافية. كما أنها، في الوقت نفسه، قصة ظلم وعنف: قصة كولونيل عجوز متقاعد يذهب إلى المرفأ كل يوم جمعة لينتظر وصول الرسالة الرسمية ردًا على مطالبته العادلة بحقوقه مقابل الخدمات التي قدّمها للوطن. ولكن الوطن لا يتلفت إليه.

Go to Top