-
لقد أضاف محمد المديوني المسرحي و الباحث في مجالات المسرح و الفنون و العرض ، محقق و مترجم هذا الكتاب نصا متفردا بروح العارف بشؤون المسرح معرفة تامة . يوضح لنا هذا الكتاب العلاقة المميزة بين فنون المسرح و قضايا المجتمع و تأثير ذلك على تطوير العمل المسرحي . ولا يخفى على أحد اليوم ما يتمتع به المسرح في تونس من قيمة متفردة جعلته محل اهتمام الباحثين في المجال الفني و التقني و الثقافي و السوسيولوجي . اعتنت الباحثة بدرة بشير في هذا العمل الأكاديمي الشامل و بسوسيولوجيا المسرح التونسي . و توقفت عند اهتماماته بمختلف الشرائح في المجتمع التونسي ، و شرحت دلالات ذلك و أبعاده مما جعلها تتابع بدقة من خلال هذه الدراسة أهم تحولات المجتمع التونسي . و حاولت الوقوف على الرهانات التي كانت كامنة في مختلف تلك الشرائح : في النخبة ، في المرأة في الشباب ، في الفئات المهمشة و غيرها ... هكذا استطاعت أن تكشف علاقة المسرح التونسي بأهم ما كان يشق المجتمع التونسي من ظواهر وثيقة الصلة بالتحولات الاجتماعية . -
إن صورة الإسلام المتفشية اليوم تقدم ملامح حضارة تثير الاستغراب ، يصفها البعض أحيانا بالركود أو العدوانية ، لا سيما و أن الإسلام يبدو غارقا في أنماط تفكير جامدة ، غير قابلة للتحول . وهو ما جعل الإسلام اليوم يعاني تناقضا جوهريا مأساويا بين إدراكه ضرورة الانخراط في العالم و تحولاته و تطوراته العميقة من جهة ، و تمسكه بالأصالة و إصراره على الحفاظ على ذاته من جهة أخرى . و هذه الصورة تزيد في تفاقم الأزمة التي يعيشها المسلمون اليوم . فما الحل ؟ منذ قرنين من الزمن ، تم اكتشاف العديد من المقترحات لكن دون جدوى . موضوع هذا الكتاب هو من جهة أولى يحلل النظرية السياسية السنية التي يقوم النقاش الحالي على أساسها وهو من جهة ثانية يتابع القطب التأسيسي للأرتودكسية الذي يستمد ديمومته من الحلف بين السيف و القلم و السواد الأعظم من الناس، قصد القضاء على أية مجموعة تحمل أيديولوجية أو رؤية منافسة. و تواصل الارتودكسية ، اليوم ، حربها ضد الأهواء و البدع و الفكر ، و لكن في سياق جديد ، ألا وهو سياق العولمة .و قد تضاعف التشكيك في مركز بلاد الإسلام و أطرافها اليوم سواء على مستوى الفكر أو التجربة أو الآداب أو العمل ، تشكيكا يشغل عقل المسلمين بشتى أصنافهم و مشاربهم و معتقداتهم . يحل هذا الكتاب بشكل بارع الأسس الدينية و الفقهية و السياسية و الاجتماعية للمذهب الألبي للإسلام في العالم . -
L’objectif de cette étude est d’exposer les modalités de performance des musiciens, leurs procédés d’identification des awzân et d’établir des alternatives typologiques en se basant sur les éléments endogènes et exogènes résultant de l’analyse musicale tout en se référant aux domaines de recherches suivants : La « rythmologie », ayant le rythme comme sujet, et la « typologie systématique des musiques arabes » qui consiste à la catégorisation, à la compilation et à la transcription du répertoire musical encore en usage dans la pratique. En résumé, on peut déduire que le wazn qui signifie littéralement « mesure et instrument de mesure » organise, avant tout, l’espace musical par la périodicité, l’agogie, la mobilité, et l’accentuation. -
"L'histoire proche est la plus difficile de toutes, elle se trouve tributaire des urgences d'une actualité brûlante et d'une pression mémorielle. Face aux usages pléthoriques des notions telles que la mémoire, l'histoire, l'immigration, l'interculturalité, il est plus que jamais nécessaire de développer un espace de réflexion. Cet ouvrage se propose de réfléchir sereinement sur les usages et les mésusages de cette histoire partagée et ces mémoires communes. On verra dans cet ouvrage que des peuples, des métissages, des cultures, des héritages, des richesses, des langues, des guerres, des religions mais aussi des rencontres, des échanges et des beautés, il faudrait dire la France au pluriel ". -
البؤرة مفهوم لسانيّ يصف في الأصل ذلك العنصر من الجملة الّذي يندرج تمثيله ضمن المكوّن الإخباريّ والإعرابيّ والصّرفيّ والصّوتميّ-النّغميّ فضلا عن المكوّن التّصوّريّ العرفانيّ. وهو من المفاهيم الّتي بلورتها النّظريّات على اختلاف فروعها ومدارسها وأطوارها لمعالجة الأبنية اللّغويّة ووصفها في مختلف مستويات التّمثيل النّحويّ وتفسير الكيفيّة الّتي تنتظم بها أثناء المعالجة الذّهنيّة للكلام. تناول هذا الكتاب بالتحليل الموسع والمفصل كل ما يتعلق بالمفهوم والتطبيق وانطلق في ذلك من سمة مشتركة للمفهوم. وهو أنّ البؤرة موضع ناتئ للعناية والاهتمام وأنّ التّبئير هو التّوسّل بسمات نحويّة مهما يكن المستوى التّمثيليّ الّذي تنتمي إليه لجعل عنصر مّا من القول ناتئا بالنّسبة إلى باقي العناصر. فكان للمفهوم نجاعة إجرائيّة ترتبط بطبيعيّة الوصف والتّفسير. وقد ارتبط هذا المفهوم للبؤرة في المنوالين التّداوليّ والعرفانيّبمبدإ الرّتبة. وهذه العلاقة المحوريّة [بؤرة-رتبة] هي الّتي بنت عليها المؤلفة تصوّرها لسمات المفهوم سواء في مستوى النّظام النّحويّ الّذي تنتجه اللّغة أو في مستوى النّظريّة الّتي تصف هذا النّظام انطلاقا من مفهوم التّبئير.
إن العمل الذي بين أيدينا يُعدّ إضافة في اللسانية الوظيفية والعرفانية العربية ويزيد للمدرسة اللسانية في تونس اشعاعا أكاديميا ثمينا.
-
Shaping Public Opinion captures the essence of the debates that stemmed from the First International Symposium on Media and Cultural Studies. The volume claims that the notion of public opinion is elusive an fuzzy, necessitating certain farmes, idéological and political ones in particular, for a better grasp of its nature and scope. Besides, this notion has long constituted the concern of scholars from different horizons, probably starting with Plato, Aristotle, and later Hobbs and Jean Jacques Rousseau, who conceived of public opinion as people’s long standing social practices and behavioural traditions. By modern standards, the notion has acquired new meanings all of which are as innovative and avant – garde as puzzling and baffling. -
« Le paratexte est un champ de pratiques dont l’action est aussi méconnue qu’efficace. Méconnue par le public, qui la subit souvent sans la percevoir ; méconnue des spécialistes, qui parfois dédaignent de considérer ces bagatelles de la porte, ou pour le moins de les considérer selon leur statut spécifiques, tantôt les intégrant trop étroitement à l’œuvre qu’elles accompagnent, tantôt les traitant trop extérieurement en simples documents auxiliaires ». (Poétique, n°69 ») -
La matrice picturale constitue incontestablement une donnée fondamentale permettant de mieux appréhender les ressorts de la création dans l’œuvre colossale de Michel Leiris. Rien d’étonnant pour un écrivain qui a fait ses humanités dans les ateliers des peintres. L’influence de Piranèse, de Picasso, de F. Bacon, de Mirό et tout particulièrement d’André Masson traverse ses écrits et détermine, dans une très large mesure, ses choix esthétiques et poétiques. Au-delà d’un effet de mode ou d’une connivence occasionnelle, la peinture est une composante essentielle de l’imaginaire créateur leirissien…