يسعى المؤلف توسلا بمقتضيات التأويلية الحديثة إلى حفر في الأفق التأويلي التقليدي الذي تشكل في الثقافة العربية الاسلامية للنص القرآني لفهم مرتكزات هذا الافق مشروعيته ولتفكيك وجوه سيادته ولاستجلاء أشكال التوجيه والهيمنة والاستقطاب والاقصاء التي يقيمها لتثبيت سلطته كما يقدم المؤلف قراءة نقدية للتحولات التي تشق خطاب التفسير القرآني في العصر الحديث ولتناقضات هذا الخطاب والمآزق التي يخبّط فيها، ويطرح أيضا آفاق قيام تأويلية جديدة تنهض بديلا عن التأويلية التقليدية وتتجاوز العوائق التي تحول دون تحديث مناهج قراءة النص الديني مستعرضا بعض المسالك التأويلية الجديدة التي يشق{ها الفكر الاسلامي باحثا في مدى استجابتها لشروط التأويلية الحديثة.
-
Out of stock
يتناول هذا الكتاب إشكالية كيفية تعامل كلّ من المشرّع والقاضي مع مختلف الجوانب المتعلقة بغرامة الانتزاع، وذلك خاصّة من خلال اجتهاد المتحكمة الإداريّة في التّخفيف من نقائص تشريع الانتزاع للمصلحة العموميّة وذلك بإتمام القواعد والمعايير التي سطّرها المشرع وبإيجاد الحلول العمليّة للحالات التي لم يتعرّض لها تشريع الانتزاع، ومدى تأثّر المشرّع بذلك. يتعرّض الجزء الأول من الكتاب إلى مسألة غرامة الانتزاع ويبرز ما تتّسم به من صعوبات ومشاكل عملية تعترض كافة الأطراف المتدخلة في الانتزاع. وفي الجزء الثاني من الكتاب يتناول المؤلف مسألة دفع غرامة الانتزاع ويقف عند مختلف المشاكل المطروحة على هذا الصعيد والتي ساهمت في جعل دفع الغرامة غير فوري
-
إنّ أسئلة الفنون التشكيلية التونسية على اتّصال مباشر بالحداثة، فالتفكير الذي طبع الرّسم التونسي في معظم فتراته، تفكير متحرك، يتأرجح بين تحديث مقبول على صيغته الغربية وتحديث يسعى إلى تملّك آلياته من الدّاخل.
نطرح في هذا الكتاب أهم القضايا المتعلقة بحداثة هذه الفنون ، سواء في طور تأسيسها أو في طور انبعاث جماعة مدرسة تونس أو مع منعطف الستينات والسبعينات وانبثاق التجريد، وذلك ضمن علاقاتها بمختلف الفواعل الاجتماعية والثقافية، ذات التأثير على نوازع الفناّنين وتصوّراتهم.
-
Out of stock
تعتبر الصّورة فتنة العين منذ القديم فهي التعبيرة الثقافية الأولى التي استخدمها الإنسان الأوّل في محاورته مع وجوده. فكانت مرآةَ معاشه اليومي وشاهدةً على طقوسه. وما من أحد ينكر اليوم دور الصّورة في شتّى مجالات الحياة فلا يمكن الاستغناء عنها أو التّغافل عمّا تبشّر به في عصرنا البصري. إلاّ أنّ تاريخ الصّورة هو تاريخ التّداخل بين المنع والإباحة، بين المناصرة والمعاداة رغم تنوّع الثقافات. فهل ينجو الإنسان الحديث من تبعات هذا التّاريخ؟ يثير هذا الكتاب مشكِليّة منع الصّورة إلى حدّ التّحريم وحدود إباحتها في الثّقافتين الغربيّة والشرقيّة، كاشفا الأسس الفكريّة التي خلقت آليّات التّعامل مع الصّورة واستمرارها في إنتاج سلوكيّات ومواقف تدّعي تمجيدها في حين أنّها تدور في فلك النّواة الأصليّة للمعاداة. ويتجرّأ الكتاب على معالجة قضيّة معاداة الصّورة من زاوية الوعي بزيف الاحتفاء المعاصر بها بالاعتماد على تفكيك "خطاب المعاداة" بأسلوب قوامه المساءلة وتوسيع أفق الجدل حول ما يشاع من بداهة شموليّة الصّورة و من خلال فضح التحريم الواضح والمستتر، المقنّن والمسكوت عنه و نزعة إدانتها بزجّها في قفص الممنوعات عند تلقّيها وتداولها عبر تمفصلات تاريخيّة وحضاريّة.
-
Out of stock
يطرح الكتاب تاريخية الطّرز المعمارية الغربية بأسلوب تبسيطي وتعليمي متعرضا لمشكليات الطّرز وما تبرزه من تمفصلات وتقاطعات في اتصالها بتطور حياة المجتمعات الغربية، فلم تنشأ الحداثة المعمارية من فراغ بل تولدت نتيجة تطوّر أساليب العيش وطرق التفكير، وبدت بذورها مبثوثة في حقب سابقة على ولادتها. ويكشف الكتاب عن التصورات المعمارية الكبرى التي رافقت التفكير المعماري الغربي دون انفصال عن حركية العقل الغربي، حيث أن مغامرة انشاء العمارة لا تنعزل عن مغامرة الفكر الغربي.