للحديث عن دور الشباب في مجريات ما وقع بتونس منذ 14 جانفي / يناير 2011 يمكن العودة بمقدّمات الانفجار الذي انطلقت شرارته الأولى يوم 17 ديسمبر 2010 إلى سنوات طويلة خلت تخللتها حركات احتجاجية تفاوتت عمقا واتساعا وديمومة وتأثيرا. وبفضل التباعد التاريخي يمكن لنا الآن أن ننظر إلى الوراء التاريخي بعين أكثر قدرة على التقاط التفاصيل التي كانت حبلى بالجديد. فطوال العام الذي يفصلنا عن حرق محمد البوعزيزي نفسه توالت العلامات على ما كان يتعمّق من تآكل الشرعية وتقلص الفاعلية بالنسبة للكثير من الأشكال النضالية والأدوات التنظيمية والترابطات الحركية القديمة... وبالمقابل كانت أحزاب ومجموعات وحلقات وجمعيات سياسية جديدة آخذة بالنشوء والتبلور منبثقة من "قواعد اجتماعية" غير تقليدية هي إلى الشباب أقرب
-
يحاول المؤلف في هذا الكتاب بعين مصرية متلهفة أن ينقل صورة عن واقع التحوّل الديمقراطي بتونس ويبرز خفاياه وأسراره وصعوباته ونجاحاته وظروفه وأبعاده، تراه في جميع الحالات متفطنا يميّز ذلك التحوّل من خلال حواراته مع أهم الفاعلين السياسيين على اختلافهم من يساريين ويمينيين، حداثيين وأصوليين ومع الحقوقيين والمفكرين ومع شباب ناشطين على فطرتهم متحمسين لتحقيق أهداف الثورة من مواقع مختلفة.
-
"منذ أن جاءتنا اولى التفاسير المدونة مع ذلك المنسوب إلى أحد تابعي التابعيين مقاتل بن سليمان، منذ ذلك الحين حتى يومنا هذا بقي المسلم وغيره ممن يهتم بالاسلام يستهدي طريقة في التعرف على معاني القرآن وألغازه من فضاءات استقر فيها التفسير على أرض التلاوة والترتيل لا على مفهوم القراءة الحق بمعناها الأوفى."
-
تواصل دار محمد علي اهتمامها بالفلسفة، فهي إذ نشرت منذ أكثر من 5 سنوات سلسلة " أضواء" التي توفر نصوصا أساسية في الفلسفة وهي تضع اليوم سلسلة "روافد فلسفية "بين يدي القارئ. وهذا الكتاب هو الرافد الأول في هذه السلسة للشباب ومساعدتهم على ممارسة فعل التفلسف. وقد تناول الكاتب فيه قضية هامة في قضية" الإنساني بين الوحدة والكثرة" وذلك من خلال نظره في ثلاث مسائل أساسية اهتمت بـ " الانية والغيرية" والتواصل والأنظمة الرمزية" والخصوصية الكونية. استنجد الكاتب بمفاصل من أمهات الكتب قديمها وحديثها لتسهيل ممارسة فعل التفلسف وتبسيط فهم المسائل المطروحة، مستندا في ذلك إلى خبرته الطويلة في الدرس الفلسفي
-
إن اهتمام تودوروف ودعوته إلى نوع من الإنسية الجديدة ضدّ "دعاة الموت" "بنيويّن" و" تفكيكيين" و ما بعد حداثيين" إلخ... وانحيازه المشرف إلى قضايا الشعوب المقهورة في زمن العولمة المتوحشة يجعل منه حقيقة الابن الاشرعي لحركة التنوير في أكثر جوانبها إضاءة. وحسبك العودة إلى حديثه في هذا الكتاب دفاعا عن مواطن عراقي مات تحت التعذيب الأمريكي في سجن أبو غريب حتى تعود إلى ذاكرتك صورة فولتير الذي نزل إلى الشارع ليرفع الظلم عن مواطن " بسيط" يدعى كالا اتهمه المتعصبون زورا بقتل ابنه حتّى لا يعتنق الكاتوليكية مع فارق كبير أن تودوروف يدافع في قضية الحال عن مواطن من غير بني قومه
-
لم تشهد نظرية فيزيائية من قبل اختلافا في القراءات والتأويلات مثلما شهدته النظرية النسبية الآينشتاينية سواء أكانت نظرية حدثا أم صارت تاريخا من العلم الفيزيائي.
بيد ان هذا الالتباس لا يمنعنا من تحديد لحظة التحوّل الثورية التي وسمت تاريخ هذا المفهوم...
ومثلما وقفنا على أن الممارسة العلمية تدور في عالم الممكن، ويوجهها الملاحظ الخارجي أو الداخلي، فإننا نستنتج الآلية نفسها في القراءة الابستيمولوجية الثورية وكأنها تستمد قوتها من السماء او من الأرض…
-
لم تشهد نظرية فيزيائية من قبل اختلافا في القراءات والتأويلات مثلما شهدته النظرية النسبية الآينشتاينية سواء أكانت نظرية حدثا أم صارت تاريخا من العلم الفيزيائي.
بيد ان هذا الالتباس لا يمنعنا من تحديد لحظة التحوّل الثورية التي وسمت تاريخ هذا المفهوم...
ومثلما وقفنا على أن الممارسة العلمية تدور في عالم الممكن، ويوجهها الملاحظ الخارجي أو الداخلي، فإننا نستنتج الآلية نفسها في القراءة الابستيمولوجية الثورية وكأنها تستمد قوتها من السماء او من الأرض…
-
يسعى المؤلف توسلا بمقتضيات التأويلية الحديثة إلى حفر في الأفق التأويلي التقليدي الذي تشكل في الثقافة العربية الاسلامية للنص القرآني لفهم مرتكزات هذا الافق مشروعيته ولتفكيك وجوه سيادته ولاستجلاء أشكال التوجيه والهيمنة والاستقطاب والاقصاء التي يقيمها لتثبيت سلطته كما يقدم المؤلف قراءة نقدية للتحولات التي تشق خطاب التفسير القرآني في العصر الحديث ولتناقضات هذا الخطاب والمآزق التي يخبّط فيها، ويطرح أيضا آفاق قيام تأويلية جديدة تنهض بديلا عن التأويلية التقليدية وتتجاوز العوائق التي تحول دون تحديث مناهج قراءة النص الديني مستعرضا بعض المسالك التأويلية الجديدة التي يشق{ها الفكر الاسلامي باحثا في مدى استجابتها لشروط التأويلية الحديثة.
-
يسعى هذا الكتاب إلى سدّ النّقص الذي تشكو منه المكتبة العربية السردية في دراسة الوصف الورائي من زاوية معاصرة. وإذ يؤكد على قيمة ومكانة الوصف في الدراسات الغربية المعاصرة فإنه يساهم في بناء مقاربة نظرية جديدة للمتن الروائي العربي. وقد استبعد الكاتب التطبيقات الآلية للنظرية الوصفية المعاصرة ذات المنشأ الغربي لتعزيز مفهوم الخصوصيات الثقافية في الدراسات السردية