-
الحوماني سندور سيرة روائية يروي المؤلف فيها سيرة بطل"السندور" يتنقل فترة الأربعينات بين قرقنة ومدينة صفاقس. ومن خلال شخصيات وأبطال حقيقية يروي الراوي تاريخ وأحداث مدينة عاشت تلك الفترة الزمنية كاشفا بعض اسرار نشوء الحركة النقابية الوطنية مبينا التعايش الذي جمع بين اليهود والنصارى والمسلمين بمفارقاته وتنوعه. -
يفتح كتاب الدكتور عبد الواحد المكني شهية المؤرخين العرب للكتابة عن الذات أو "الإيغو-تاريخ" كما هو متداول لدى المؤرخين الغربيين. كتابٌ يجمع بين التجربة الاجتماعية والتجربة المعرفية، بين العامِّية والفصحى، بين الصياغة الأدبية والصنعة الأكاديمية.. كتابٌ يذكِّر بأن التاريخ في المحصلة مادة أدبية مرتبطة بالكتابة أولا وقبل كل شيء، مهما كانت الجهود الإسطوغرافية التي جعلت منه علما.. " محمد حبيدة أستاذ التاريخ الاجتماعي جامعة ابن طفيل القنيطرة المغرب" كيف ينتقل "المؤرّخ " من التّاريخ الأكاديميّ، ومن البحث التّاريخيّ في الوثائق المعتادة، إلى "التّوارخ"، أي إلى الذّاكرة الشّعبيّة الشّفويّة، يربطها بالتّاريخ وصدماته وكدماته؟ كيف يخاطب المؤرّخ-الكاتب "ابن البلد وابن الاختصاص والقارئ العاديّ" معا؟ مغامرة شيّقة وممتعة هو "الأبيض والأسود"، تثري التّاريخ والذّاكرة وتساهم في حفظ ما اعتبر "تراثا لا مادّيا"، لأنه عرضة إلى التّلف والفوات أكثر من غيره من الموروثات. رجاء بن سلامة مديرة دار الكتب الوطنية وأستاذة جامعية حاول عبد الواحد المكني أن يعود بالتاريخ إلى الفعل الأدبي وعمل على استرجاع ما فقده التاريخ عندما تخلى عن "الحكاية" و"السرد" و"تْوارخْ" كما نقول في تونس. فسرده في صيغة مشوّقة متقاطعة طريفة، سردًا حرص فيه على احترام قواعد التاريخ الأساسية. فهل هو بذلك قد تخلى في طرحه عن صفة المؤرخ أم هو يكتب سردًا إبداعيًّا يغوص به في أعماق تاريخ مكان عايَشَه وزمان عَاشَه وسمع عنه من أشخاص مثل: خليفة الأديب وعلي الزربوط وحمزة والبشير ...وغيرهم ممن اختزلوا التاريخ وصنعوا منه خيالًا ومتخيّلًا؟ -
إن هدم المكتبة فعل يعود إلى أقدم العصور. ظهر مدمرو المكتبات بالتزامن مع ظهور الكتب نفسها.
يسطر هذا الكتاب تاريخ العمليات الكبرى لتدمير المكتبات منذ الصين وصولا إلى الكوارث المعاصرة. من حريق الاسكندرية إلى التهاب سراييفو سنة 1992 ..
وسوف يجد القارئ إضافة مهمة للترجمة العربية لهذا المؤلف وردث على شكل ردّ علمي موثق يدحض فيها نهائيا " الخرافة المتداولة القائلة بتدمير مكتبة الاسكندرية على يدي عمرو بن العاص بأمر من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب.
-
دفعت الحركة الشعبية العارمة التي اندلعت يوم 17 ديسمبر2010 بالاتحاد إلى الواجهة. فقد وجد الاتحاد نفسه، وبفضل ما لديه من قدرة على الحشد، في قلب الأحداث فاعلا في المشهد السياسي التونسي.
لكن نشاطه ولّد التباسات عديدة وجدلا ساخنا بين المدافعين عن الدور السياسي للإتحاد والمحترزين من هذا الدور الذين يرون فيه ضرورة اقتصار عمل الاتحاد على النضال الاجتماعي.
يسلط هذا الكتاب الأضواء على دور الاتحاد في الثورة التونسية أو بصفة أشمل على مساهمته في إعادة تشكل الحقل السياسي التونسي خلال الثلاث سنوات التي عقبت الانتفاضة الشعبية.
إذ يحاول الكتاب الاجابة على تساؤلات هامة: كيف تفاعلت المنظمة النقابية مع الانتفاضة الشعبية التي عصفت بحكم بن علي؟ ما دور الاتحاد في "الانتقال السياسي" الذي أفضى يوم 26 جانفي 2014 إلى تبنى أول دستور ديمقراطي؟ كيف نجح الاتحاد في تجاوز خطر التقسيم عند تفاعله مع تعقيدات الأزمات السياسية هل هي الطموح إلى افتكاك الحكم وفرض نوع من " دكتاتورية العمال" أم هي السّعي إلى مساعدة النخب الاقتصادية والسياسية على البقاء في السلطة ؟ ثم ما هي التحديات التي واجهها الاتحاد في إطار المشهد الجديد؟
-
في اطار البحث في هذه الذاكرة يتنزل إذن كتابنا الذي نريد منه أن يكون عرفانا للنجارة البحريين وللبحارة وللصيادين بجزر قرقنة .يخص الجزء الأول لدارسة التقنيات والعادات البحرية المعاصرة لجزر قرقنة ، أما الجزء الثاني منه فيتناول وصفا مقارنا لبناء "فلوكة" صيد بصفاقس سنة 1939،أما الجزء الثالث والأخير فيخصص إلى إعادة تنزيل تقنيات بناء المراكب بجزر قرقنة في الزمن الطويل لتاريخ الهندسة اللسفنية المتوسطية.
-
يسعى المؤلف توسلا بمقتضيات التأويلية الحديثة إلى حفر في الأفق التأويلي التقليدي الذي تشكل في الثقافة العربية الاسلامية للنص القرآني لفهم مرتكزات هذا الافق مشروعيته ولتفكيك وجوه سيادته ولاستجلاء أشكال التوجيه والهيمنة والاستقطاب والاقصاء التي يقيمها لتثبيت سلطته كما يقدم المؤلف قراءة نقدية للتحولات التي تشق خطاب التفسير القرآني في العصر الحديث ولتناقضات هذا الخطاب والمآزق التي يخبّط فيها، ويطرح أيضا آفاق قيام تأويلية جديدة تنهض بديلا عن التأويلية التقليدية وتتجاوز العوائق التي تحول دون تحديث مناهج قراءة النص الديني مستعرضا بعض المسالك التأويلية الجديدة التي يشق{ها الفكر الاسلامي باحثا في مدى استجابتها لشروط التأويلية الحديثة.
-
Dans cet ouvrage, l’auteur s’est fixée pour tâche de lever l’équivoque qui plane de nos jours sur les relations mitigées entre l’Islam et la science. Elle met en valeur tout d’abord les conditions de probité intellectuelle et d’autonomie de la pensée rationaliste et critique qui ont prévalu aussi bien pendant « l’âge d’or » des sciences arabes qu’aujourd’hui. Elle démontre par la suite en s’appuyant sur des exemples précis que les tentatives de conciliation contemporaines entre les sciences modernes et certaines considérations religieuses littéralistes n’ont pu aboutir , malheureusement, qu’a falsifier et à dénaturer d’une façon tout à fait répréhensible, et la religion et la science, mettant ainsi en danger nos fragiles acquis démocratiques et nos frêles institutions scientifiques . -
في عيد ميلاده التسعين يقرر بطل هذه القصة، الصحفي المغمور والأعزب الهرم، أن يهدي نفسه ليلة ماجنة مع مراهقة عذراء. العذراء التي قدمتها صديقة قوادة قديمة، هي شابة صغيرة ذات جمال من نوع خاص، تتحول الليلة الساخنة إلى سنة من التغيرات الكبرى في حياة البطل. يعيش من خلال ذكرياته المتدفقة مرة أخرى وقائع مغامراته الجنسية مدفوعة الأجر وتجاربه في بوح يوصله إلى حافة الموت، ليس بسبب كبر السن، ولكن بسبب حب نقي خالص طال انتظاره. ذكريات غانياتي الحزينات تحفة مذهلة يرويها معلم محترف.
-
نُشرت قصة موت معلن عام 1981، ونالت شهرة واسعة. تروي قصة اغتيال سنتياغو نصّار على يد التوأمين فيكاريو. منذ بداية القصة يعلَن أن سنتيافو نصّار سيموت: إنه الابن الشاب لمهاجر عربي، والمتّهم في هتك شرف أنخيلا، أخت التوأمين، وكانت قد تزوجت في اليوم السابق، فرفضها زوجها لأنها ليست عذراء، وأعادها إلى أهلها.
"لم يكن هنالك قط موتًا معلنًا كهذا"، وهذا ما يقوله من يتذكر الوقائع بعد سبع وعشرين عامًا من حدوثها: فالمنتقمان لم يتوقفا عن التصريح بنيتهما قتل سنتياغو نصار أمام القرية كلها، كما لو أنهما يريدان تجنّب ما فرضه عليهما القدر، لكن مجموعة من المصادفات تحول دون أن يتمكن من التدخل من هم قادرون على منع وقوع الجريمة، وبعض هؤلاء لم يصدّقوا، أو لم يحسموا أمرهم ويقررون التدخل إلى بعد فوات الأوان. وحتى سنتياغو نفسه يستيقظ في ذلك الصباح بلا هموم أو قلق، جاهلًا تمامًا بأمر الموت الذي ينتظره.
-
بدأت الحكاية على نحو مفاجئ، وانتهت بسرعة دون أن أتمكّن من كشف خفاياها. كان إحساسي بالقهر وتعطّشي لمعرفة الحقيقة قد دفعاني طيلة سنة تقريبا، إضافة إلى عنادي وبحثي عن سبق صحفيّ وأوهامي عن صحافة الاستقصاء، إلى الاشتغال على ملفّ الجوهرة السوداء في تاج كرة القدم التونسيّة «باغندا». فتحتُ صناديق كنت أجمع فيها أوراقي ومقالاتي ورسائلي فخرج باغندا من تلافيف الذاكرة كالنبتة الشيطانيّة. وها أنا أسعى إلى ترميم ذاكرتي وإعادة تركيب شتات من حكاية باغندا ولملمة نثار من قضيّة حُكم فيها بإسدال ستار من الصمت عليها وعلى ضحيّتها. فوقتها، أواخر سنة 1987، كانت البلاد تعيش حربا ضَروسا بين سلطة بورقيبة المتهاوية وبين الإسلاميّين الذين توهّموا أنّ السلطة تناديهم وما عليهم إلاّ أن يقبضوا عليها. واليوم لم يعد أحد يذكر الحكاية أو ربّما لا أحد يريد أن يذكرها.
-
Sale!
كتب موازية للسنة الثامنة أساسي -
في النهار لم تغادرنا حكاية الجيعان، قلّبناها ألف قلبة، من هو؟ لِمَ لم يشبع؟ هل كان يأكل وحده؟ ولمَ لم يجد الشرطيّ الذي اصطحب أمّي إلى ما وراء المطبخ شيئا...
... وانتظرنا حتّى ملأت الظلمة الخفيفة الفيراندا، وجلسنا للعشاء، وضعنا بعض السلاطة المشويّة في صحوننا ومددنا أيدينا إلى السلّة الصغيرة المملوءة بقطع الخبز، وقبل أن نردّ أيدينا إلينا كان صوته يملأ أسماعنا وقلوبنا:
-جييعااااااان!!
_________
... وجدت نفسي أمام باب بيتها، مواربا كان، دفعته ونظرت إلى المكان الذي كانت تناديني منه، الحديقة فارغة والسور لا شيء عليه.. درت حول البيت وتابعت الممشى المحجّر عبر النباتات والأشجار القليلة التي تملأ فضاء الحديقة الضيّق.. لا أحد! هل تخيّلت كلّ شيء؟..
قبل أن أكمل الدّورة حول بيت جيراني لمحت اليد بأصابعها ذات الرؤوس الحمراء تدعوني من وراء سياج خلفيّ قصير ملتصق بالأرض تقريبا مخفيّ وراء أعراف الميموزا الضخمة بنوّارها الكثير كأنّه عجاجة صفراء قائمة في هذا الركن القصيّ من الحديقة...
***
مجموعة قصصيّة تنوّع فيها الخطاب القصصي وخضع لتقنيات القصّة القصيرة في لغة ميسورة شفّافة تتخللها بعض العامّية المستمْلَحة ... تطرّقت بجهد بحثيّ قيّم إلى مواضيع طريفة ذات راهنيّة حيّة.
إبراهيم بن صالح