• بجرأة لم يسبقه إليها عديد لمؤرخين من قبل يطرح الدكتور الهادي التيمومي علينا سؤالا مصيريا: هل نسخر التاريخ الى السياسة أم نوضف السياسة لخدمة التاريخ أي خدمة ما به يطور فعل الانسان، و الانسان العربي اليوم بصورة أخص؟

    إن الاختلاف في مجال النظر الى التاريخ البعيد منه و القريب، بين الساسة العرب و من ورائهم أجهزتهم التعليمية و الدينية و الثقافية من جهة و المؤرخين من جهة ثانية، لكبير و يقوى كل يوم مع المكانات العظيمة التي أصبحت توفرها ثورة المعلوماتية و الاتصالات.

    يسلط الكاتب الضوء على قراءة هؤلاء الساسة للتاريخ و يبرز ما لتلك القراءة من أثر سلبي في فهم العرب لتاريخهم و لأنفسهم، داعيا الجميع و المؤرخين خصوصاالى تحرير قراءة التاريخ من السلطة و التسلطة سبيلا للتحرر و للتطور و مقاومة للحيف و القهر و التمييز الاجتماعي و العرقي و الطائفي و الجنسي، و انتصارا للانسانوية الجديدة.

    بنظرة شموليةمصحوبة بأمثلة مدققة يستعرض الكاتب قراءات التاريخ القبلية منها و الوطنية و القومية و الطائفية و العروبية و الاسلامية و الاقليمية و الاستعمارية و الاممية مبرزا ما لها من أثر على تجميد أي فعل سبيل الحداثة، و يرفع صوتا عاليا جريئا مستفزا هدفه تعديل البوصلة التاريخية .

  • Out of stock

    يظل ابن رشد استاذ أوربا في عالم الفلسفة عدة قرون، وتكون " الرشدية " نتيجة لذلك الاقبال ، فينحرف أولئك القوم تحت هدا الاسم ، عن آراء ابن رشد تارة ويدنون منها تارة أخرى، وهذا ما أفاض رينان في تحقيقه بحثا وتمحيضا رادا الامور إلى أسبابها. وقد عول رينان في وضع كتابه على مؤلفات ابن رشد التي ترجمت إلى الللاتنية والعبرية ... كما حقق في جميع ما كتب عن ابن رشد وفلسفته في جميع لغات العالم.

  • الآخر غربة مطلقة و غيبية عندها.فكيف اذا كان الآخر آخرا محضا كالله أو كنقيضه الصرف إبليس الشيطان ؟ثم كيف إذا كان الآخر فردا إنسانا مثلي ، لكنه مدمن على غيريته مفرط فيها بأن أقام نفسه عدوا أو منافسا أو محقا في  ظنه على حسابس ... و أخيرا كيف إذا كان هذا الآخر يؤلب علي مجموعته و قطعانه ، فيكون على الآخر محارتي و محاربة من أنتمي إليه، وطنا أو عقيدة ، لباسا أو طعاما، سلوكا أو تفكرا ؟

    تلك هي أسئلة هذا الكتاب الذي فيه يوسف الصديق تحديد "إنيته" بوصفها مركزا لا مناص منه لانطلاق كل فكر و كل معتقد، نؤمنا بما في النص القرآني و ما في الرسالة المحمدية من عمق في هدا المجال يبرز للعيان بجلاء إذا ما نزعنا عنهما تلس من الأفكار أدى إلى الاحتراز و رفض السؤال و إقصاء لبحث في الذات و في الآخر.

  • رواية تنتمي إلى أدب السجون عبر فيها عبد الرحمن منيف عن وضع سياسي محتقن تعيشه شعوب العالم العربي ويقع ضحيته شباب الوطن المتحمسين للحرية. وهي تواصل رحلة عبد الرحمن منيف في سجون العالم العربي بعد رواية شرق المتوسط التي نشرها من قبل 15 سنة وكأنه يقول أن مرور الزمن في هذا المكان من العالم ليس له تأثير على العلاقة بين السلطة والمواطنين. وكما في شرق المتوسط فالمكان والزمان غير محددين بل انهما مموهان حيث يخترع منيف دولتين (عمورية وموران) هما صورتان لواقع تعيشه شعوب الوطن العالم العربي عامة

  • تعتبر رواية الأبله واحدة من روايات دوستويفسكي التي لاقت شهرة واسعة، كما لاقت إقبالًا لا يزال مستمرًا بحيث تتكرر طبعاتها بكل لغات العالم. كمعظم أعمال دوستويفسكي، تغوص هذه الرواية في النفس البشرية وصراعتها الداخلية، حيث نرى ذلك التكثيف للمشاعر والرغبات، وقد اختار دوستويفسكي شخصياتها من نماذج هي عبارة عن كتلة من النزعات والمعاناة، فالأمير ميشكين مصاب بنوع من الصرع، وفي الوقت نفسه يتميز بطيبة قلب واستعداد للتضحية وإبداء التسامح برضى حتى أطلق عليه لقب "الأبله"

    تبدأ الرواية في تقديم صورة عن حياة الأميرة، وهي صورة عن المجتمع الروسي، وذلك قبل أن يذهب لزيارة قريبته في بطرسبرغ ويتعرف على بناتها ويعيش دوامة من العواطف التي تؤثر على حياته. في هذه الرواية، كما في معظم رواياته، يصب دوستويفسكي شيئًا من نفسه ومن أفكاره ومن حياته، ينعكس ذلك في شخصيات الرواية، وخاصة شخصية الأمير الذي يعيش الصراع بين حبّه لـ "آجلايا"، وهي حبّه الحقيقة مع أنها تسخر منه دائمًا ولكنها تحبه، وحبه لـ "اناستاسيا" المرغوبة من الجميع، والتي يحبها بروح التعاطفمع أنه يصفها بالمعتلة والمريضة.

    إن ترجمة سامي الدروبي، ليست مجرد نقل نص إلى العربية، بل هي إبداع مترجم عشق أعمال دوستويفسكي، فنقل لنا ترجمة مبدعة أقرّ القراء دوستويفسكي بالعربية بأنها لا تُضاهى.

  • Out of stock

    هذا الكتاب نضعه بين يدي القارئ الكريم، حتى يرضى على قليله، ويدفعه كثيره إلى الحيرة والتساؤل، وربّما إلى مزيد البحث ، وتجويد ما رأينا ، وتعديل ما ارتأينا، لأنّنا لا نريد لهذا الكتاب أن يكون دائرة مغلقة، وحجابا ساترا، بقدر ما نسعى إلى إشراك القارئ في إنشاء المعنى، وتوليد الدلالة.

  • إن الخطاب العائلي السائد في مدينة صفاقس حول أصل العائلات و فصلها له جذوره و مشروعيته التاريخية و حاضنته الثقافية في مدينة كانت تعج بالمزارات و المقامات و الأولياء و المساجد و الكتاتيب في مدينة كان لها أسطولها التجاري و القرصني و الحربي ففي صفاقس لا يوجد "صراع" بين البلدي و غير البلدي كما هو الحال في مدينة تونس بل هاك "فرق" بين الصفاقسي الأصيل  غير الأصيل و البلداجي و الغوباجي ، و حاولنا تتبع هذا "الفارق" من خلال الرواية و مقارعته بالمصادر فتبين لنا أن هذا الخطاب ليس اعتباطيا بل له مبرراته و مستنداته في مدينة تضخم عدد سكانه عشر مرات في نصف قرن (من 1870حتى 1930) فكان من الضروري أن يستحضر هذا الخطاب لمزيد "التصفية" الاجتماعية كما يقع في كل المجتمعات الحضرية في العالم إن مهمة المؤرخ الأساسية اليوم ليست التبرير بل التفسير و ليست التفصيل بل التحليل و ليست الحكم بل الفهم .
  • عن زبيدة بشير تحدّثوا...

     "إنّ شعر زبيدة يُلخّص فلسفة عواطفها ببساطة نادرة ... ليته يُلحّن ويتغنّى به من يفهمه! فهو مفعم بالصّور والعواطف وجمال لا ينتهي.. " .

    مصطفى خريف

    "وجدت في ديوانك" آلاء" هزّة ممتعة تأخذ بالقارئ إلى آفاق رحبة من الخيال المبتكر والرؤية النافذة واللمسات الإنسانية الثريّة..."

    عبد العزيز البابطين

  • هي امرأة وديعة شامخة كالنخلة التي لا يمكن أن تنحني للعواصف ،هي شاعرة تبدع في صلب الرعب ولأن الوضوح وهم كبير فهي تغوص دوما في ظلمة اللجج تطارد قصائد هاربة في أعماق الأكوان ، تحاذي العلم في ابعاده الفلكية ، هي شاعرة تؤمن بأن الفكرة أسرع من الضوء وتؤمن كذلك بأن عالمنا العربي يتعرض من المحيط إلى الخليج لعملية (إخصاء) متواصلة لذلك تدعو دائما الى النضال المستمر ليس من أجل تحرير الإنسان العربي فقط ولكن من أجل إطلاق الزمن العربي حتى نؤسس لثورة ثقافية تخترق الماضي والراهن على السواء اختراقا جارحا ،إنها شاعرة وكاتبة مهووسة منذ الستينيات بصياغة بيانات حارقة ضد كل أشكال وأساليب الرداءة.  
Go to Top