• « Le paratexte est un champ de pratiques dont l’action est aussi méconnue qu’efficace. Méconnue par le public, qui la subit souvent sans la percevoir ; méconnue des spécialistes, qui parfois dédaignent de considérer ces bagatelles de la porte, ou pour le moins de les considérer selon leur statut spécifiques, tantôt les intégrant trop étroitement à l’œuvre qu’elles accompagnent, tantôt les traitant trop extérieurement en simples documents auxiliaires ». (Poétique, n°69 »)
  • تحتل اللهجات المحلية منزلها الخاصة و المتميزة.

    تهتم مراكز البحث بدراستها و تبويبها و فهم أبعادها الانثروبولوجية.

    و تتمسك الشعوب بها تمسكا بتاريخها و حضارتها.

    لصفاقس تاريخها الخصوصي و إذا أردت ان تعرفه فأعرف خصائص معجمها المحلي نطقا و ألفاظا و كلمات.

    يحاول هذا المعجم أن يبرز تلك الخصائص فهو قد جمع 4848 كلمة و قولة في طبعته الثانية التي تجدونها أيضا على الموقع

  • "...كانتْ العَزْري وهي تكبُر تحمل ضغينتها في صدرها، لا تحكي وجيعتها، تذهب إلى المدرسة نافرة، وتعود إلى الدار كارهة، وحتّى لعب كرة القدم الذي تعوّدت عليه مع الأولاد صار ممنوعا، فقد منعها أترابها بادّعاء أنّ ذلك مسّ من رجوليّتهم، وكذلك اللعب بالكجّة، فقد برّحتها أمّها ضربا حتّى كادت تكسر أصابع يديها، فرمي الكجّة يقتضي وضعيّات مخلّة بالحياء، تكشف المؤخّرة، وقد تبرز المقدّمة. ..."

     

    "هذه الرواية لتوفيق العلوي، نصّ  ملحميّ،  بطله تاريخ تونس المعاصر بتقلّباته وتناقضاته. لا بطل فردا واحدا فيه، إنَما بطله جماعات تسعى وأخرى تنافح. الدخّ والعزري وللّا والمغسّل وأبو سنيور شخصيّات تصارع الزمن، ويتصارع بعضها مع بعض في نسق لا ينفكّ يتحوّل. وبطل الأبطال جبل الجلود أيقونة لتاريخ تونس المعاصر من عهد الاستعمار إلى زمن العشريّة المأزومة السابقة. ورمز الرموز في هذا الجبل " ڨلتة حويتة" التي ابتلعت ما ابتلعت من أحوات بشريّة. هذه الملحمة صاغها توفيق العلوي في سرد رائق حلَاه وصف نافذ مشتقّ ممّا تختصّ به كلّ شخصيّة، وأنطق الشخصيّات بأقوالها التونسيّة الفصيحة في مقاماتها الحميمة بعد أن سمّاها تسميات من صميم واقعها المعيشيّ.

    واللافت أيضا ما جرى في هذا النصّ الرائق من أساليب الهزل الذي يبطن الكثير من الجدّ. "

  • «انتشيتُ بألوان تونس، فقررت أن أصبح رسّاما» 1914قالها بول كليه إثر زيارته إلى تونس في

    يتصاعد السجال حول الهوية والأقليات في البلاد العربية مع ظهور الأزمات عامة، وهو في أوج تصاعده اليوم في مختلف تلك البلاد وخاصة في الأقطار "التي مرت بها رياح "الثورة هوية الشعب التونسي أصبحت محل سؤال منذ ثلاثينات القرن التاسع عشر مع دخول مرحلة التحديث، بين قائل بشرقية الروح والأصول ومناهض لكل ما هو غربي، مقر بأن ما قبل دخول الإسلام لها هو جاهلية، وآخر يرى أن تونس لها تاريخ أعرق وأن الإسلام والشرق هو جزء من هويتها وأن شخصية التونسي تركمت من عمق تاريخي طويل جدا. عمقت ثورة 14 جانفي 2011 السجال في هذه المسألة رغم أنها رفعت شعارا أساسيا لا علاقة له بالهوية: "خبز، حرية، كرامة وطنية" يحاول الهادي التيمومي في هذا الكتاب تقصي ملامح الشخصية التونسية بمنهجية مختلفة منطلقا من اليوم باحثا في عمق التاريخ عن التراكمات التي أدت إلى اكتمال ملامحها الحالية، محاولا تقديم بعض التأويلات الجديدة عله يجد تفسيرا لذلك التميز والتفرد الذي تتسم به الهوية في تونس، تلك الذهنية الجماعية التي يرى البعض فيها عنصرا من العناصر التي يمكن أن تساعدنا على تفسير سبب اندلاع "الثورة" من تونس.

  • هذا الكتاب يذكي لدى القارئمتعة الحكي، ومتعة التأريخ ، ومتعة الفكر.

    ليس هذا الكتاب سيرة ذاتية، وفيه من السير الذاتية الكثير. و لس هذا الكتاب كتاب تاريخ، و فيه من التاريخ الكثير. و ليس هذا الكتاب نظرا و فكرا، و فيه من النظر و الفكر الكثير.

    يختفى الكاتب وراء التاريخ و الفكر و الحكاية و يتوارى ليكشف عن أحلام جيل من التونسيين (و العرب) لا أجيال، أحلام بعضنا أنكسر، و بعضها تحقق، و بعضها يتلمس سبيله من هذا و ذاك. يتوارى المكني ليذكر أسماء كثيرة أثرت في هذه الأرض، قد لا يتسع ىلها صدر أي كاتب تونسي آخر.

    على أن أوجاع ذاك الشاب و أحلامه و تناقضاته و أهوائه و أنكساراته و انتصاراته تطل على استحياء، فتضفي على الكتاب سحر الذاتي يتخذ لبوس التاريخ، و تجعلك تنتظر على لظي الشوق، الجزء الثالث من رحلة " التوارخ والتآريخ".

  • Résume du cours Exercice corrigé
  • هل الحديث عن جائحة كوفيد 19 هو حديث عابر تنتهي أهميته بانتهاء أثر الحدث نفسه؟

     فتحي ليسير سماه "الحدث الوحش" وهي تسمية دالة على هول ما وقع وما سيقع للبشرية وللعالم إثر تلك الجائحة.

    تحدث الكتاب عن صدمة أنثروبولوجية عنيفة وامتحان قاس للبشرية لم يحصل مثله منذ الحرب العالمية الثانية. اعتمد مقاربة متعددة البؤر لأزمة صحية عالمية مركّبة بتصور شمولي متناسب مع كونية الجائحة ومع ما فعلته بالعالم في مختلف مظاهر الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

     وهو ما يجعل من الكتاب وثيقةً متفرِّدة تتجاوز "الحدث" لأنه كان "وحشا" بكل المعاني، وثيقةً لم تقف عند الوصف والتحليل كما فعل أغلب الكتاب و الصحافيين لحد الآن.

    وثيقة اعتبرت الجائحة "حقيقة شاملة" بالمعنى الذي قصده "مارسيل موس" لا يمكن أن نفصل فيها "البيولوجي" عن "المجتمعي" ولا "المحلي" عن "الدولي" ولا "الصحي" عن "السياسي" و"الاقتصادي"، كما لا يمكن أن نفصل فيها الرغبة في " التحرر والتنمية" على المستوى الدولي عن جبروت "الهيمنة والاستحواذ".

    ضمن هذا المنظور تناول الكتاب مقدمات الجائحة وانتشارها وآليات مقاومتها وآثارها المباشرة المحلية والدولية والرهانات التي تطرحها على مستقبل البشرية في قضايا التنمية الشاملة والتوازنات الدولية.

    فهل نحن مع هذه الجائحة، كما حلّلها فتحي ليسير مؤرخ الزمن الراهن، نعيش فعلا في صلب الأزمات الحادة المُميَزة للقرن الحادي والعشرين التي تنبئ بانقلابات جدية وجادة على كل الأصعدة؟

  • يوفر هذا الكتاب الأول في موضوعه باللغة العربية أداة منهجية للباحثين في التاريخ الساخن الجارية وقائعه كي يباشروا مجموع القضايا التي تقع تحت هذا العنوان الاسطوغرافي الإشكالي بأكبر قدر من الدقة و الحيطة و« الموضوعية

  • يفتح كتاب الدكتور عبد الواحد المكني شهية المؤرخين العرب للكتابة عن الذات أو "الإيغو-تاريخ" كما هو متداول لدى المؤرخين الغربيين. كتابٌ يجمع بين التجربة الاجتماعية والتجربة المعرفية، بين العامِّية والفصحى، بين الصياغة الأدبية والصنعة الأكاديمية.. كتابٌ يذكِّر بأن التاريخ في المحصلة مادة أدبية مرتبطة بالكتابة أولا وقبل كل شيء، مهما كانت الجهود الإسطوغرافية التي جعلت منه علما.. " محمد حبيدة أستاذ التاريخ الاجتماعي جامعة ابن طفيل القنيطرة المغرب" كيف ينتقل "المؤرّخ " من التّاريخ الأكاديميّ، ومن البحث التّاريخيّ في الوثائق المعتادة، إلى "التّوارخ"، أي إلى الذّاكرة الشّعبيّة الشّفويّة، يربطها بالتّاريخ وصدماته وكدماته؟ كيف يخاطب المؤرّخ-الكاتب "ابن البلد وابن الاختصاص والقارئ العاديّ" معا؟ مغامرة شيّقة وممتعة هو "الأبيض والأسود"، تثري التّاريخ والذّاكرة وتساهم في حفظ ما اعتبر "تراثا لا مادّيا"، لأنه عرضة إلى التّلف والفوات أكثر من غيره من الموروثات. رجاء بن سلامة مديرة دار الكتب الوطنية وأستاذة جامعية حاول عبد الواحد المكني أن يعود بالتاريخ إلى الفعل الأدبي وعمل على استرجاع ما فقده التاريخ عندما تخلى عن "الحكاية" و"السرد" و"تْوارخْ" كما نقول في تونس. فسرده في صيغة مشوّقة متقاطعة طريفة، سردًا حرص فيه على احترام قواعد التاريخ الأساسية. فهل هو بذلك قد تخلى في طرحه عن صفة المؤرخ أم هو يكتب سردًا إبداعيًّا يغوص به في أعماق تاريخ مكان عايَشَه وزمان عَاشَه وسمع عنه من أشخاص مثل: خليفة الأديب وعلي الزربوط وحمزة والبشير ...وغيرهم ممن اختزلوا التاريخ وصنعوا منه خيالًا ومتخيّلًا؟
  • لعلّكم تساءلتم إنْ كان دفن النبيّ قد تمّ فعلاً في بيت عائشة، وإنّه والله لتمّ في بيتها، والعهدة في ذلك على الأخبار التي دوّنتها الكتب في سجلّ تاريخ العرب، ونقلناها لكم بأمانة وصدق، ومن غير تحريف، في هذا الكتاب. أعرفُ أنّكم لم تتعوّدوا أمراً كهذا الأمر، وأنتم تكرهون أنْ تكون القبورُ في بيوتكم، وتخشَوْن الموتى إذا ظلّوا بينكم، وتخافون الموت، وتهرعون من المقبرة فزعاً إذا جَنّ الليلُ وسُمع الصوتُ، وتقرؤون شيئاً من سورة يس التي حُفّظْتموها خصّيصاً لمثل هذا الظرف. وأعرفُ أنّكم استغربتم أمر عائشة، كيف قبلت بالعيش عند قبر، وهي في عزّ الشباب، لم تتجاوز ثماني عشرة سنة بالتحديد، وكانت لطيفة حُميراء مُدلّلة. ولم يَكفها ذلك، بل زادت أبا بكر وعُمر دفينيْن في بيتها، وعاشت في مقبرة، ما تبقّى من حياتها، خمسين سنة إلاّ اثنتيْن بالحساب الصافي. ولكنْ، ماذا تُريدون؟ تلك حياتهم، وهم أحرارٌ فيها. ولعلّهم كانوا يختلفون عنّا، فلا كانوا يخافون الموت، ولا يكرهون العيش بين الأموات، ولا يجدون حَرجاً في تقديس الأجداد والأوّلين ووضع الأساطير. أم تُراهم فعلوا ذلك وأداً لعائشة عند قبر النبيّ، فتكون له ملكاً خالصاً، حيًّا وميّتاً، وتُلبّي حاجته في الحياة الآخرة مثلما لبّت حاجته في الحياة الدنيا، فلا يطمع فيها طامع ولا تتفتّح عيناها على غيره؟ لعلّهم كانوا من طينة أخرى، غير طينتنا، فلِمَ السّعيُ إلى التشبّه بهم وردّنا إليهم؟

  • مع تاريخ تونس الاجتماعي شرع الهادي التيمومي في كتابه تاريخ تونس الحديث، وهو لذلك يعتبره المؤرخون والنقاد كتابًا وضع فيه التيمومي خط تباينه الأساسي في النظر والتحليل والاعتبار لتونس الحديثة منذ القرن التاسع عشر الى اليوم.

    فتاريخ تونس هو لديه ليس مجرد أحداث، بل هو تفاعُلات عديدة بين طبقات المجتمع ، وبين الرّيف والمدينة، وبين الفلاّح والتاجر وبين الهياكل الاستعماريّة ومحاولات تجديد الذّات  في الاقتصاد والتنمية والنّهضة الوطنيّة الشّاملة، بل هو في شموله صراع بين بوادر رأسمالية هجينة وهيمنة الاحتكارات الدولية في ظل مجتمع كان يعيش بقايا نمط "الإنتاج الخامسي" الذي شرحة التيمومي في اطروحته عن تونس.

    فالكتاب الذي بين أيدينا هو وليد البحث الذي قام به التيمومي لشرح خفايا المجتمع التونسي هو في نفس الوقت مفتاح النظر لتونس في مختلف مراحلها اللاّحقة. فقد كتب لاحقا بنفس الروح " تونس والتحديث" و"انتفاضة تالة والقصرين " و"نقابات الأعراف" و"تونس 1956/1987" لاحقا، و"الحركة الصهيونية بتونس" ،"خدعة الاستبداد الناعم في تونس  23سنة من حكم بن علي " ، ثم ختم بـ "موسوعة الربيع العربي 2010-2020" بأجزائها الستة التي تحدثت وستتحدث عن حالة تونس في عشرية" الانتفاضة ذات البُعد الثوري" كما يسميها التيمومي نفسه.

    ونحن إذ نعيد نشر هذا العمل، بعد الإصلاح والتعديل فإننا نضع بين أيدي القرّاء مجددا عملا يساعد على قراءة مدونة الدكتور التيمومي حول تونس وفهمها في تكاملها وشمولها وتناقضاتها كما يساعد على إدراك ما تعيشه تونس بحثا عن مواصلة التحديث .

Go to Top