الوصف
بعثرتني واقعة الأستاذة ريم وجعلتني أدرك أنّه مثلي مثل أي أنثى، طفلة، كانت، مراهقة، شابة، كهلة، عجوزاً جميلة كانت أم قبيحة فإنّها ليست في منأى عن أنياب الذئاب التي تعشق نهش الأنوثة.
غير أنّ ما زاد في زلزلة المشاعر الجديدة المرتبة، لم تكن الواقعة في حدّ ذاتها، بل موقف الأستاذة التي تعرّضت للاغتصاب.
منذ ذلك اليوم، أصبحتُ شيئاً آخر أعمق. حملتُ الحكاية في داخلي كما تُحمل ندبة في الروح. ونَمتُ في نفسي فكرة لم تُخرج أبداً: أن جسد المرأة لا يحميه أحد، لكن كرامتها إن اختارت أن تحميها فستفعل حتى من الجحيم نفسه.
لأتأكد بعد سنوات من التجربة والحياة أن القصاص ليس العين بالعين بل الثبات والصمود مهما كانت درجة الألم والإصـداح بالحقيقة مهما كانت جارحة حتى لا يسقط الجميع عندئذٍ لم تعد الكتابة عندي فعلاً جمالياً، ممتعاً فقط، بل فعل مقاومة وفعل نجاة.

المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.